حدَّدت الهيئة العامة للغذاء والدواء نسبة العمالة غير الحاصلة على شهادات صحية في مطابخ الإعاشة في مكةالمكرمة ب 28% مقارنة ب 4% في المدينةالمنورة، وأوصت بتكثيف رقابة هذه المطابخ خصوصاً في الفترات المسائية، داعيةً إلى إلزام شركات الإعاشة بتطبيق برامج رقابة ذاتية كأحد شروط لاعتمادها. وقالت الهيئة، في بيانٍ لها أمس الأحد، إن دراسة ميدانية أجرتها على 66 مطبخ إعاشة معتمَداً في مكةالمكرمة و3000 منشأة غذائية في مكةوالمدينة رصدت نسب العمالة غير الحاصلة على شهادات صحية ومدى التزامها بالاشتراطات. في مكةالمكرمة؛ أوضحت الدراسة أن 28% من العمالة في مطابخ الإعاشة غير حاصلة على شهادات صحية، مقابل 12% في المطاعم ومطابخ الأكلات الشعبية، و10% في محال الوجبات السريعة، و13% في محال البوفيه والعصائر، و8% في مستودعات الأغذية، و15% في المنشآت الغذائية الأخرى. أما نسبة التزام العاملين في المطاعم ومطابخ الأكلات الشعبية بالاشتراطات الصحية فبلغت 54%، مقابل 49% في محال الوجبات السريعة ومحال البوفيه والعصائر، و26% في مستودعات الأغذية و60% في المنشآت الغذائية الأخرى. وفي المدينةالمنورة؛ حددت الدراسة نسبة العاملين في مطابخ الإعاشة غير الحاصلين على شهادات صحية ب 4%، مقابل 10% في المطاعم ومطابخ الأكلات الشعبية، و8% في محال الوجبات السريعة، و7% في محال البوفيه والعصائر، و11% في المنشآت الغذائية الأخرى، فيما ترتفع النسبة إلى 27% في مستودعات الأغذية. أما نسبة الالتزام بالاشتراطات الصحية في مطابخ الإعاشة فبلغت 80%، مقابل 62% في المطاعم ومطابخ الأكلات الشعبية، و63% في محال الوجبات السريعة، و59% في محال البوفيه والعصائر، و18% في مستودعات الأغذية، و47% في المنشآت الغذائية الأخرى. وأوصت الدراسة، التي استهدفت التعرف على الوضع الصحي للمنشآت الغذائية التي تقدم الوجبات للحجاج، بتكثيف عمل الجهات الرقابية على مطابخ الإعاشة المعتمدة والمنشآت الغذائية خصوصاً خلال الفترات المسائية نظراً لأن المخالفات تزداد في هذا التوقيت. وشددت على وجوب اتخاذ إجراءات صارمة بحق منشآت غذائية تقوم بإعداد الوجبات في مواقع غير مرخصة، كاشفةً أن عدداً من المنشآت تعتمد على «أحواش» و»أقبية» غير مرخصة لإعداد الوجبات فيها «ما يتطلب تطبيق إجراء صارم بحق هذه المنشآت وعدم اعتمادها كمتعهدة إعاشة خلال مواسم الحج المقبلة». ونبَّهت الدراسة إلى وجوب تكثيف الجولات التفتيشية على مطابخ الإعاشة قبل موسم الحج بوقتٍ كافٍ «أي خلال الفترة من رمضان إلى ما قبل بداية الموسم؛ بما يسهم في تصحيح الملاحظات والمخالفات». ودعت إلى وجوب إلزام شركات الإعاشة بتطبيق برامج رقابة ذاتية فعالة كأحد شروط اعتمادها و»ذلك للحد من سلوكيات العاملين غير الصحية التي قد تنتج عن جهل بعضهم بالحد الأدنى للاشتراطات الصحية وأهمية الالتزام بها». وكانت «الغذاء والدواء» شكلت لجنة للحج عقدت اجتماعها الأول مؤخراً. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل، خلال الاجتماع أن «اللجنة تعمل على ضمان سلامة الغذاء، ومأمونية وفعالية الدواء، وسلامة وكفاءة الأجهزة والمنتجات الطبية المقدمة للحجاج، إضافة إلى تقديم إرشادات مهمة لضمان سلامة الأغذية ولحوم الأضاحي أثناء موسم الحج».