صعدت إدارة مركز التأهيل الشامل بمحافظة وادي الدواسر شكواها بعد أن طفحت مياه الصرف الصحي مقابل مبناها من الجهة الشمالية الغربية, وكونت مستنقعات من المياه الراكدة, ما يُنذر بكارثة بيئية حقيقية على الأهالي ونزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت مصادر خاصة ل "سبق" أنه وبعد أن أكد المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض تصحيح مشكلة مياه المجاري في الثامن من شوال لعام 1436ه, قدمت إدارة التأهيل الشامل شكوى رسمية لمحافظ وادي الدواسر, حول امتلاء المنطقة المجاورة لهم بمياه الصرف الصحي وتحولها لمستنقعات مائية جاذبة للناموس والحشرات الضارة.
ووقفت "سبق" في جولة ميدانية على الخط الناقل لمياه الصرف الصحي, الذي لا يبعد عن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة سوى "250"م, إذ شاهدت كميات كبيرة من البحيرات والمستنقعات التي تحول لونها للأسود؛ وذلك بعد قيام الشركة التابعة لفرع المياه بحفر عقم ترابي باتجاه الغرب يحيط بالمنطقة لحجب المياه بعيداً عن أنظار عابري الطريق, فيما تعج المنطقة بالذباب والروائح الكريهة وتذمر منها أصحاب المزارع ونزلاء ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت "سبق" قد نشرت مقطع فيديو قبل أربعة أشهر من الآن وثقه مواطن، يظهر فيه طفح مياه الصرف الصحي من إحدى غرف التفتيش المجاورة لمبنى التأهيل الشامل بمحافظة وادي الدواسر.
وتلقت الصحيفة تعقيباً من المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض المكلف "محمد عبدالعزيز الحميدي"، أكد فيه تصحيح مشكلة ما رصده متابعو "سبق" بالفيديو من طفح مياه الصرف الصحي في إحدى غرف التفتيش.
وأضاف "الحميدي": "إن المياه الفائضة من غرفة التفتيش نتيجة تصريف بعض مقاولي تنفيذ مشروعات المياه السطحية في خنادق الحفر على شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى قيام أحد مصانع المياه بتصريف مياه الرجيع على خط الناقل, وتم نزح المياه من الخط بواسطة الصهاريج وتفريغها في محطة المعالجة, مشيراً إلى أنهم وجهوا المقاول بضرورة متابعة الوضع بصفة مستمرة".
من جانبه, أبدى عدد من أولياء أمور النزلاء وأصحاب المزارع من الأهالي, تخوفهم من هذه المستنقعات التي تزيد يوماً بعد يوم, وسط تبريرات من المديرية العامة للمياه بتصحيح المشكلة ونزح ما تبقى من المياه بواسطة الصهاريج وتفريغها بمحطة المعالجة، مطالبين بوقوف لجنة عليا على هذه الكارثة البيئية، ومحاسبة المسؤول عن تركها بهذا الشكل منذ أسابيع عدة.