نجح فريق جراحة التجميل في مدينة الملك فهد الطبية في إجراء عملية معقدة في الفك السفلي لمواطن يمني من المشمولين بالأمر السامي الكريم بعلاجه على نفقة الدولة يبلغ من العمر اثنين وأربعين عاماً؛ ذلك بإعادة ترميم الفكّ بالطريقة المجهرية المتقدمة وعودته لممارسة حياته الطبيعية بعد خروجه من المستشفى. وأوضح استشاري الجراحة التجميلية المجهرية ورئيس برنامج تدريب جراحي التجميل في المنطقة الوسطى الدكتور غازي الثبيتي، أن المريض كان يعاني من تسوس مزمن في الفك السفلي، وقد استعصى علاج هذه الحالة رغم العمليات العديدة التي خضع لها في عدة مستشفيات مختلفة في اليمن ومصر وتركيا.
وأردف "الثبيتي": "استطاع الفريق الجراحي أخذ عظم من الساق وتشكيله ليناسب شكل الفك، ثم زرعه بالطريقة المجهرية مع خياطة الأوردة والشرايين الخارجة من العظم للأوردة والشرايين في الرقبة باستعمال المجهر، وتمت إعادة ترميم الفك بالطريقة المجهرية المتقدمة، وقد استغرقت العملية ست ساعات، مبيناً أن العملية تكللت بالنجاح دون حدوث أي مضاعفات، وغادر المريض المستشفى خلال عشرة أيام، ويمارس حياته بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن مثل هذه العمليات أصبحت تنجز بشكل روتيني وبنسبة نجاح عالية في مدينة الملك فهد الطبية وأضاف أن التعقيد في هذه العملية يكون عند خياطة الأوعية الدموية تحت المجهر، والتي يقارب قطرها الملليمتر الواحد والتي يتم خياطتها باستعمال خيوط أدق من الشعر.
وقال استشاري جراحة الفم والوجه والفكين وجراحة أورام الرأس والعنق الدكتور عبدالسلام الجباب، أن مثل هذه الحالات التي تعاني من تسوس مزمن لا تستجيب لطرق العلاج العادية التي يتم فيها زرع العظم بالطريقة التقليدية بل تحتاج إلى عمليات معقدة تحافظ على العظم المزروع، وعلى ذلك تم إجراء هذه العملية النوعية، والتي -ولله الحمد- تكللت بالنجاح رغم صعوبتها، وإن دور جراحة الوجه والفكين كان يشمل إزالة العظم المصاب وتجهيز الأوعية الدموية لجراحي التجميل، مع تثبيت العظم الجديد باستخدام الصفائح الخاصة بمثل هذه الحالات.
يُذكر أن استشاري الجراحة التجميلية المجهرية الدكتور غازي الثبيتي واستشاري جراحة الوجه والفكين وأورام الرأس والعنق الدكتور عبدالسلام الجباب، من الكفاءات الطبية الوطنية الناجحة في هذه التخصصات؛ حيث تعكس هذه العمليات النوعية المكانة الطبية التي وصلت لها مدينة الملك فهد الطبية.