تتواصل فعاليات مهرجان السمن والعسل الثاني لهذا العام في سوق الطائف الدولي بإقبال كبير من الزوار الذين استحسنوا فكرة إقامته في مجمع تجاري يسهل الوصول إليه. وأفادت اللجنة المنظمة أن إقامة المهرجان هذا العام أتى بعد تجربة المهرجان الأول الذي كان يعاني فيه النحالون المحافظة على العسل من تقلبات الجو في مكان مكشوف وأن إقامته في المجمعات التجارية يناسب منتج العسل الذي يتأثر بشكل سريع ويفقد جودته.
وأوضحت اللجنة المنظمة أنه تقدم للمشاركة في المهرجان خمسة وخمسون عارضاً قُبل منهم خمسة وعشرون فقط لعدم انطباق الشروط على البقية التي تتضمن جودة العسل وأن يكون من مالكي النحل وألا يقل المعروض عن مائتين كجم حتى يضمن استمرار العارض لنهاية المهرجان ولا تتكرر مشكلة العام الماضي. وأفاد الشيخ فايز القثامي أنه يمتلك عشرة آلاف خلية موزعة على معظم مناطق المملكة لينتج أنواعاً كثيرة من العسل ولا يقتصر على أشجار معينة بل هناك أعشاب عاسلة لها فائدة علاجية كبيرة. وقال: إن مشاركته في المهرجان تأتي من تجربته الكبيرة في المهرجانات المحلية والعربية والدولية وحصل على جائزة أفضل عسل على ثمانين دولة مشاركة. وتأتي فائدة المهرجان للنحالين عبر فتح قنوات بيع جديدة بدل أن يقتصر على المزادات التي يباع فيها العسل بمبلغ زهيد لا تفي بجهد وخسارة النحال، من خلال فتح باب التواصل مع زبائن المهرجان متى أراد. يذكر أن إحدى النحالات الخبيرات في مجال إنتاج العسل تشارك في المهرجان علماً أنها سبق أن أعطت عدداً من النساء دورات في تربية النحل وإنتاج العسل.