سلّمت أمس شرطة العاصمة المقدسة، ممثّلة بمركز شرطة العزيزية، مواطناً سعودياً (46 سنة) طفله التائه منذ الخميس الماضي من "بيت الطفل" بمكةالمكرمة، والبالغ من العمر سنتين، عقب إبرازه كرت العائلة وصورة خاصة للطفل مع والديه وأشقائه، وذلك وسط فرحة كافة أفراد الأسرة. وتعود تفاصيل ضياع الطفل التي حصلت عليها "سبق" عندما كان والده مسافراً لمدينة الرياض في مهمة عمل، بينما قدمت الأسرة من مدينة الطائف إلى مكةالمكرمة. وفي يوم الخميس الماضي، وبعد تسوّق الأم وكافة أفراد الأسرة في سوق ذي المجاز بحي العزيزية غادرت الأسرة السوق لتكتشف ضياع الطفل، حيث اعتمد كل فرد منهم على الآخر في أخذ الطفل للمنزل. وعثرت الدوريات الأمنية على الطفل تائهاً مع بعض المتسوّقين، بينما استضافته شرطة العزيزية، وجرى تعميم رسمي لكافة الجهات الرسمية، وبحثت في كل ملفات وسجلات الغائبين بغرض الوصول إلى أسرته أو معارفه. ولم تستدل الشرطة إلى عائلة الصغير منذ الخميس الماضي، حيث إنه لا يسمع ولا يتكلّم على الرغم من أن رجال الأمن غمروه بالحلوى والهدايا. وفي وقت لاحق نُقل الطفل إلى جمعية أم القري الخيرية "بيت الطفل"؛ لحين الاستدلال على ذويه. وكانت الأم قد ذهلت من ضياع صغيرها، وفضلت عدم إخبار والده؛ خوفاً علي مستقبلها، وقامت ببحث واسع في الأسواق والشوارع تساعدها بعض من صديقاتها وأهلها. وفوجئ الأب، وهو يتصفّح بريده الشخصي، بوصول إيميل بصورة الطفل للبحث عن ذويه، وحضر فوراً إلى مكة، وأبلغ الجهات الرسمية التي سلّمته طفله بعد التأكّد من هويته.