أسفرت الأيام الستة الأخيرة، التي فصلت بين صدور الأمر الملكي الكريم القاضي باعتماد السلالم الوظيفية الجديدة وقرارات تقاعد الآلاف من موظفي الدولة، التي تبدأ من الأول من شهر رجب المقبل، عن حصول متقاعدي العام الحالي على زيادات مختلفة في الرواتب التقاعدية التي ستُمنح لهم، وذلك بعد ضم بدل غلاء المعيشة للراتب الأساسي، ورفع الحد الأدنى للرواتب إلى ثلاثة آلاف ريال، وحدوث زيادات مختلفة في سُلّم الرواتب العام الجديد. وبعد صدور السلالم الجديدة سيكون هنالك فوارق بين رواتب المتقاعدين هذا العام مع زملائهم الذين تقاعدوا على المراتب والمستويات نفسها الأعوام الماضية؛ كون تقاعدهم حدث على السلالم القديمة. إلى ذلك، ومع بدء العمل بالسلالم الوظيفية الجديدة وتثبيت بدل غلاء المعيشة، ومقداره 15% ضمن الراتب الأساسي، تم بشكل رسمي إلغاء اسم "بدل غلاء المعيشة" من بدلات موظفي الدولة بعد أن استمرت عملية صرفه بوصفه "بدلاً" لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، بدأت بنسبة 5% وارتفعت سنوياً حتى وصلت إلى 15% مع نهاية العام الماضي، وصدر أمر كريم باستمرار صرفها، إلى أن قضى الأمر الملكي الكريم بتثبيتها في الراتب الأساسي؛ ما زاد من نسبة الاستفادة منها للموظفين، خاصة في مسألة التقاعد. من جانبهم تساءل موظفو المؤسسات الحكومية الخاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية عن مدى شمولهم بسلالم جديدة، مؤملين بصدور سُلَّم رواتب جديد يرفع الحد الأدنى من الرواتب، ويعمل على تثبيت بدل غلاء المعيشة. وكان موظفو الدولة قد استبشروا أمس بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رقم 4097/ م ب وتاريخ 25/ 6/ 1432ه، القاضي باعتماد 18 سُلَّماً وجدولاً لرواتب الموظّفين المدنيين العاملين في الدولة، التي جاء تعديلها بناءً على الأمرين الملكيَّيْن الكريمَيْن رقم "أ / 23" وتاريخ 20/ 3/ 1432ه، القاضي بتثبيت بدل غلاء المعيشة، ومقداره 15% ضمن الراتب الأساسي، ورقم "أ / 62" وتاريخ 13/ 4/ 1432ه القاضي باعتماد الحد الأدنى لرواتب فئات العاملين كافة في الدولة من السعوديين بثلاثة آلاف ريال شهرياً. وقضى الأمر الكريم بالعمل بهذه السلالم لرواتب الموظّفين المدنيين العاملين في الدولة ابتداءً من 25/ 6/ 1432ه.