في الوقت الذي اختصر طريق بيشة - الرياض الجديد الوقت والمسافة على المسافرين، إلا أنه لا يزال يفتقر الى أغلب الخدمات الأساسية التي يحتاجها المسافر على الطريق الطويل، فضلاً عن السرعة الجنونية التي يسير بها أغلب سالكيه رغم جهلهم بالطريق وحداثته. ورصدت "سبق" افتقار الطريق إلى تلك الخدمات الأساسية والتي من أهمها الوقود والسكن والمطاعم التي من المفترض أن يكون إنشاؤها متزامناً مع الطريق والدوريات وغيرها.
السرعة الجنونية تبدو حاجة الطريق ملحّة لوجود الدوريات وذلك بسبب السرعة الجنونية لكثير المسافرين حرصاً منهم على اختصار المسافة، وشكا الكثير من المسافرين من السرعة الجنونية التي تتجاوز في أغلب الأحيان ال200 كلم في الساعة، معرضين أنفسهم وأنفس المسافرين للخطر.
محطات وقود تقليدية وأسعار مرتفعة ويوجد على الطريق عدة محطات متناثرة أغلبها غير مؤهلة لطريق تسلكه مئات السيارات يومياً.
واستغرب أغلب المسافرين من رداءة الخدمات التي تقدمها أغلب محطات الوقود والتي تستخدم فيها الطرق التقليدية التي تذكر الجميع بالزمن القديم، فضلاً عن رفع أسعار الوقود بعد تزايد الطلب عليه لقلة المعروض وكثرة السيارات والشاحنات.
الفزعة ويتعامل المسافرون بمبدأ "الفزعة"، وذلك لمساعدة المسافرين المتعطلين الذين ينفد وقود سياراتهم أو تتعرض لخلل ما، فتجد أحدهم يسحب الآخر وتجد آخر يحذر المسافرين من إهمال مستوى الوقود في السيارة بعبارة (عب الموتر فل ما فيه محطات).
ضيافة مجانية وفي الوقت الذي يستغل أصحاب محطات الوقود حاجة المسافرين وغياب الرقابة، حرص أحد المواطنين بمنطقة الهضب على تهيئة مجلس مكيف أبوابه مفتوحة جعله سبيلاً للمسافرين مجانًا بعد أن زوده بالقهوة والشاي والماء البارد في صورة تظهر للجميع تأصل الكرم في أهل هذه البلاد. وقد تعذر لقاء مراسل "سبق" بالمواطن صاحب الضيافة لعدم تواجده لحظة المرور.
حوادث شنيعة وجيف الإبل لعل ما يلفت انتباه المسافر على الطريق هو كثرة جيف الإبل المتناثرة على الطريق وحطام سيارات تعرضت لحوادث شنيعة نتيجة السرعة الجنونية التي أصبحت هاجساً مؤرقاً للمسافرين.
وطالب المسافرون الذين التقتهم "سبق" على الطريق بتسهيل إصدار تراخيص لمحطات وقود نموذجية بمسافات متناسقة على الطريق، فيما طالب آخرون بدوريات لأمن الطرق على الطريق لمراقبة السرعة الجنونية على الطريق ومراقبة الطريق أمنياً.
جدير بالذكر أن طريق بيشة الرين الرياض اكتمل رصفه وسفلتته وتخطيطه ولم يبق منه سوى وصلة صغيرة جدا لا يتجاوز طولها الكيلوين فقط، وهي ممهدة أمام المسافرين وتغطي شبكات الاتصالات أغلب الطريق.
واختصر الطريق المسافة على أهالي بيشة وأبها وخميس مشيط بطول 200 كلم تقريباً وزمن ساعتين، وقد اعتمده أغلب المسافرين توفيرًا للوقت والجهد.