اعتبر قُرّاء "سبق" جريمة "العضل" عادة جاهلية مذمومة، لا تقل عن وأد البنات، ويجب اقتلاعها كما اقتلع الإسلام وأد البنات. كاشفين عن تعاطف كبير مع "طبيبة العضل" السعودية (42 عاماً)، التي تنتظر حُكْم محكمة التمييز لإنصافها والسماح لها بالزواج، بعد أن حرمها والدها وإخوتها منه، إثر رفضها الزواج من ابن عمها. بداية رفض القُرّاء "العضل"، ويقول الدكتور أحمد الحربي: "أنا لست ضد العادات والتقاليد، لكن يجب ألا ننسى أن العادات والتقاليد ليست كتاباً منزَّلاً، لا يجوز تعديله، بل هي عادات تختلف باختلاف الزمان والمكان أيضاً، وأنا أرى أن زمنها قد ولى بلا رجعه، ولنا مثال في عادات أهل الجاهلية حين كانوا يدفنون بناتهم وهن رضيعات لا حول ولا قوة لهن، وبأيدي آبائهن، وكيف نقض الإسلام هذه العادة القبيحة، وكذلك يجب أن يُفعل بالكثير من العادات التي ما أنزل الله بها من سلطان". ثم أكد الدكتور الحربي أن قضية الدكتورة نموذج رائع للدفاع عن حقوق المرأة، وقال: "لله درك.. أنموذج رائع لمطالبة المرأة بحقوقها التي كفلها لها الشرع والدين الإسلامي، ما دامت لم تخالف الشرع؛ فأنا معها وأدعمها". وأضاف "لا تتنازلي عن حقك مهما كان؛ فإما العيش بكرامة أو (...). أدعو الله أن يفرج لك ويعوضك من هو خير من أهلك. إن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً". كما رفض القراء إكراه الفتيات على الزواج، سواء من أقارب أو غير الأقارب. يقول القارئ العتيبي "لا حول ولا قوة إلا بالله، وش التخلف هذا؟ إلى هذه الدرجة؟ وصلت إلى أن تتزوج البنت من ابن عمها بالغصب؟ البنت حرة تتزوج من تشاء، والقرار بيدها لأن هذه حياتها ومستقبلها، ولا بعض الآباء همه الفلوس وبس. وقت التخلف راح، البنت لابن عمها ومن الكلام هذا.. والله قصة محزنه، والله يكون بعون اختنا.. وأنا بنصح اللي عنده بنات أنه قبل ما يزوجهن يعمل بالنظرة الشرعية النظرة الشرعية؛ لأن من حق المتزوجين أن يعرفوا بعضهم". وتقول القارئة أسيرة العادات: "حسبي الله على كل أب يعضل بنته، وحسبي الله على كل قاض يحكم بما تمليه العادات والتقاليد الباليه". ويقول القارئ متابع: "طيب البنت قبيلية واللي متقدم لها غير قبيلي! والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، أبغى الآباء وكل متكبر يقابلون الله يوم القيامة ويقولون أول مرة نسمع هذا الحديث". وتنصح القارئة دكتورة رنيم قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم، اصبري يا أختي، وإن شاء الله ربي يزوجك في الجنة، وخللي أبوك بيلقى جزاءه عند الله، حاولي تكفلين يتيم ويتيمة أما أبوك فاسحبي القضية ضده وخلي عقابه بيد الله". ورغم كل التعاطف الذي لقيته من القراء لكن القليل من القراء هاجمها، مؤيداً موقف الأب. تقول القارئة جنوبيه غامدية:"الله يهديك ويصلحك، وش أحسن من ولد عمك، لا وبعد أصغر منك، احمدي الله أنه خطبك وانتي بالعمر، والقريب منك أحسن لك بيخاف عليك وعلى سمعتك وعلى حياتك لأنك شعرة من شعر وجهه، بيكون أحسن لك من الغريب، الله يصلحك ويعوضك ويرزقك زوج ابن حلال". فيما ترفض القارئة (بنت) هذا المنطق وتقول: "الإخوان اللي يتطاولون بالرد على الأخت، أولاد عمها أكبر أو أصغر منها، ما هذه القضية، القضية البنت ما يصلح تُجبر على الزواج وتجلس طول عمرها مع شخص تكرهه ويصير بينهما مشاكل، يا ناس خلوا البنت تختار اللي تبي إذا جاها الخاطب، ومن ارتاحت له خلاص، لا تجبرونها، الحمد لله والشكر لله أن أبوي وعماني وكل أهلي مو من هالعقليات، اللي للحين تجبر البنت على الزواج". ومن التعليقات الطريفة قول القارئ (جيب دورية) عن قضية العضل "وين منال الشريف عن هذي المعاناة الحقيقية للمرأة؟ هناك كثير من الأمور التي تستحق المطالبة بها، ودعم التغيير فيها أولى بكثير من أن تسوق السيارة ولا ما تسوق، تشتغل كاشيرة ولا ما تشتغل، تلعب كورة ولا ما تلعب".