كشف الباحث في المناخ خالد العوض، أن ظاهرة ال "لانينيو" بدأت نشاطها منذ شهر مارس الماضي ومازالت مستمرة، مؤكداً أن تأثيرها إيجابي في طقس المملكة. وقال "العوضي": "معظم المراصد العالمية المعروفة تشير إلى انحراف قوي في درجة حرارة المياه الاستوائية في المحيط الهادي".
وأضاف: "ظاهرة (ال "لانينيو") تعني تكدُّس المياه على طول خط الاستواء في المحيط الهادي؛ فكلما غطّت المياه الساخنة مناطق أكثر زاد الرقم حتى يصل منطقته 4، وتكدُّس المياه قرب سواحل الأمريكيتين يعني أنه ضمن منطقة 1؛ فكلما تقدّمت نحو الغرب زاد انحراف الرياح للتحول إلى الغرب؛ فتعمل على عكس اتجاهها".
وأردف: "باختصار؛ فإن هذه الظاهرة تعمل على ترطيب المناطق الجافة وجفاف المناطق الرطبة في بعض مناطق العالم، وما يهمنا هو استفادة بلادنا من الظاهرة، فلا شك أن تأثير ظاهرة النينيو كبير في معظم بلاد العالم، خاصةً مع اتساع نشاطها".
وتابع: "لم يسجل انحراف يزيد على 2 إلا مرتين خلال ال 60 عاماً؛ مرة عام 1972 وتسبّب ذلك في حدوث مجاعة في الهند وخصب في بعض مناطق السعودية؛ ومرة في عام 1997 / 1998".
وأشار إلى تعرُّض مناطق واسعة من جنوب شرق آسيا لضغط مرتفع خلال "النينيو" يسهم في دفع الرياح الرطبة نحو الصومال وشبه الجزيرة العربية.
وقال "العوض": "من المتوقع هذا العام أن تكون هذه الظاهرة نشطة بقوة خلال فصل الخريف المقبل، وربما تصل درجة الانحراف إلى 3 بحسب معظم المراصد وهو رقم عجيب".
وأضاف: "تبقى هناك أمورٌ يجب ألا نغفلها وهي دوران كتلة (مادون جوليان)، والضغط فوق (الأزور)، والتذبذب القطبي، فهي مهمة جداً لإتمام العملية".