أبدت بائعات في سوق الحريم بخميس مشيط، تطلعهن لتطوير السوق وتحسين مداخلها، مطالبات سيدات الأعمال في المنطقة بأن يكون لهن دور في تطوير هذه السوق التي تجاوز عمرها 30 عاماً. وقالت أم عبد العزيز: إنها تعمل في السوق منذ أكثر من 10 سنوات في بيع المنتجات الشعبية من العطارة، مبينة أن السوق تفتقر إلى وجود مصلى ودورات مياه، كما أن عدم توفر مراوح خاصة في الصيف يجعل العمل صعباً في السوق. من جهتها، قالت ل "سبق" أم سعيد: إن عدد المحال في السوق 60 محلاً تجارياً، فيما تدفع ألف ريال كإيجار سنوي، مشيرة إلى أن السوق قديمة، ويوم الخميس يكون هناك تزاحم كبير بسبب البسطات التي تسيطر على مدخل السوق، حيث تبيع للعابرين الذين يكتفون بالشراء من البسطات الموجودة في مقدمة السوق، فيما تتضرر صاحبات المحال الموجودة في الداخل. أما أم حسن القحطاني فقالت: إن مواسم البيع في السوق هي كل يوم خميس وفي العطل والإجازات الصيفية، مؤكدة حاجة السوق الماسة إلى التوسعة والتنظيم وتوفير حراسة أمنية على مدخل السوق "وحمايتنا من المضايقات، كما أننا بحاجة إلى حارسات أمن لفض الاشتباكات والمخاصمات التي تتكرر دائماً"، مشيرة إلى تعرضهن للسب والشتم. وطالبت بتحديد مواعيد دوام، وعدم فتح المحال في ساعة متأخرة من الليل. وعن مستوى الدخل اليومي، قالت: إنه يتراوح ما بين 40 إلى 50 ريالاً، مبينة أن معظم العاملات في السوق من الأرامل والمطلقات اللاتي يعلن أسرهن. بدوره، أكد مدير وكيل الخدمات العامة ببلدية خميس مشيط محمد بن ثابت، توجه البلدية لإقامة سوق بديلة في محافظة خميس مشيط، مبيناً أن الدراسات والبحوث تجري حالياً لتوفير سوق جديدة والاستغناء عن الأسواق القديمة. وقال: سننشئ سوقاً ضخمة في شمال المدينة، وسيتم تخصيص جزء كبير منه للسيدات، حيث سيتم توفير محال أفضل وذات مواصفات مناسبة، كما أوضح أن هناك دورات مياه نظيفة بجوار السوق، وذلك لضمان نظافة المكان وعدم وجود روائح كريهة، مبيناً أن معظم العاملات في السوق من الكبيرات في السن، وأن السوق سمة حضارية تراثية للمحافظة تعبر عن سعي المرأة ومشاركتها في التنمية الاقتصادية، وأن البلدية لن تألو جهدا في دعم المرأة في المحافظة. محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط، أكد أن هناك خططاً ودراسات قامت بلدية خميس مشيط بعملها، وذلك لفتح مجال الاستثمار في مجمعات أسواق عامة شمال المدينة لجمع كافة الأسواق الشعبية والخدمية في مجمع كبير يجمع هذه الأسواق، ويجري الآن تحديد آلية تنفيذ هذه المشاريع بجوار مصلى العيد، ليصبح من أهم المعالم الحضارية التجارية في المحافظة التي تعد من أهم المحافظات التجارية.