وزّعت أمانة منطقة حائل، 104 محلات صغيرة في مجمع واحد قرب “برزان”، على 104 سيدات من صاحبات البسطات الرصيفية سابقاً، بنظام القرعة. وحضرت جميع السيدات وأعمارهن بين 30 و 60 عاماً أعمال القرعة التي تمت وسط المجمع، فيما غاب عنها العنصر الرجالي إلا من موظفي الأمانة ومندوب المجلس البلدي ومندوب”الهيئة” . وأعربت سيدات عن استيائهن من المحلات الجديدة ومواقعها وطريقة إنشائها، وسجلن اعتراضاً على بعض الجوانب التنظيمية أبرزها من الرجال منع الدخول، ما يشير إلى عودتهن مجدداً إلى البسطات الرصيفية، واتخاذ هذه المحال للتخزين، كما حدث في تجارب سابقة في أنشطة تجارية أخرى. وقالت أم فهد “المكان مغلق، فماذا لو وقع حريق في المجمع؟ كيف نخرج منه؟” مشيرةً إلى عدم وجود دورات مياه وهو أمر أثار استغراب كثيرات. وأبدت أم فهد اعتراضها على منع الرجال من دخول المجمع وقالت “يجب ألا يمنع الرجال من دخول المجمع لأن أغلب زبائننا من الرجال، وهذه نقطة في غاية الأهمية بالنسبة لنا”. واعتبرت نورة المجمّع غير مناسب، ويفتقر إلى وسائل السلامة ومخارج الطوارئ، مطالبة بإنشاء محلات وسط سوق برزان. وقالت أم بدر”أنا طالبت عدة مرات بفتح الباب لنا لاستئجار محلات في برزان وتقدمت للموارد البشرية والبلدية وطلبت الموارد البشرية عقد إيجار ولكن هيئة الأمر بالمعروف رفضت ومنعت استئجار المرأة داخل برزان لفتح محل بجانب الرجال”. وتضيف أم بدر”الآن المرأة صارت تعمل داخل المحلات بجانب الرجال ضمن قرار”تأنيث المحلات”، بينما ما زالت المرأة ممنوعة من امتلاك محل في برزان كي لا تختلط مع الرجال العاملين بالمحلات المجاورة لمحلها”. وأشارت أم عبدالله إلى أنه يفترض عدم السماح للمحلات الأخرى ببيع البضائع التي يتخصصن فيها، مقابل بقائهن في المجمع الواحد المنفصل عن السوق. وتؤكد أم بدر أنها ستبقى في السوق مدة شهر، وفي حال عدم تحسينه ستعود إلى الرصيف، وأضافت”قلت هذا الكلام نفسه للمسؤولين هنا من الأمانة” ووافقتها عدد من رفيقاتها في المهنة بتأكيدات مماثلة. يقدّر عدد صاحبات البسطات في حائل بما يزيد عن 500 سيدة في مواقع عدة أشهرها سوق برزان. ويتخصصن في بيع المنتجات المحلية الغذائية مثل الكليجا الحائلية والبهارات محلية الصنع والإعداد، مثل الصرار وبعض الأدوية الشعبية، إضافة إلى منتجات زراعية في المواسم مثل ورق العنب والترنج. ويمتد نشاط البعض منهن إلى بيع المكسرات وبعض المستلزمات النسائية. Tweet