تنظر الدائرة الثالثة بديوان المظالم بالعاصمة المقدَّسة بعد غد الأحد في جلسة تاسعة لقضية الطفلين اللذين قضيا بسبب تسرب كهربائي من أحد أعمدة الإنارة قبل عامَيْن تقريبًا، وذلك بعدما رفض والد الطفلين كلام محامي أمانة الطائف، الذي طالب بإسقاط التهمة عن الأمانة. وأكد والد الطفلَيْن حسن الحميدي أن البلاغات الواردة لعمليات الأمانة عن وجود تسرب كهربائي في العمود استمرت فترة تزيد على ثمانية أشهر قبل وقوع الحادث المُفجع. مفيداً بأن لديه شهوداً قاموا باتصالاتهم المستمرة بعمليات الأمانة دون أن يكون هُناك أي اهتمام حتى وقوع الكارثة؛ حيث بادرت أجهزة الصيانة بالأمانة أثناء عملية دفن طفليه الضحيتَيْن بإصلاح الخلل وإنزال العمود وعمل الصيانة! وأضاف الحميدي: "علمنا أن البلاغ الوحيد الذي تعترف به الأمانة هو الجثث، أما المكالمات وغيرها من البلاغات فإنها لا تؤخذ على مَحْمل الجد". وأبدى والد الطفلين تخوفه من المواعيد الجديدة للجلسة، مطالباً بأن تنتهي فصول هذه المسرحية المحزنة التي كلما حلّ موعد جلساتها عاد الحزن إلى أركان المنزل من جديد. وكان أعضاء الدائرة بديوان المظالم قد طالبوا والد الضحيتَيْن بإحضار شهادة الأشخاص المُبلِّغين الذين اتصلوا بعمليات الأمانة وأبلغوا عن العمود المُميت قبل وقوع الكارثة؛ حتى يتم تثبيت تهمة الإهمال على الأمانة.