حمّل الدكتور الشيخ محمد العريفي وزيري الإعلام السابقيْن؛ فؤاد فارسي، وإياد مدني، مسؤولية غيابه عن الظهور في الإعلام السعودي. وقال الشيخ العريفي في حديثه لبرنامج "لقاء الجمعة" على قناة "روتانا خليجية": "ربما أن توجّهاتي لم يكن مرحَّباً بها عند الوزيرين السابقين؛ لذا وجدا أن حجبي هو الحل". وامتدح العريفي في الوقت نفسه وزير الإعلام الحالي الدكتور عبدالعزيز خوجة، وأثنى على انفتاحه على الآخر، وقبوله لكل الأطراف والأطياف، لكنه في المقابل عارض خطوته بفتح باب الترشّح للمرأة لرئاسة الأندية الأدبية، مرجعاً ذلك لأسباب عدة شرعية أسهب في سردها خلال البرنامج، وعلى رأسها "أنه سيفتح باب فساد". وأكَّد العريفي أن حديثه عن الصحافيين كان عن قناعة وليس عن هوى، وأنه لم يعمّم في خطابه عنهم، وقال: "أنا ذكرت في خطبتي مواصفات الصحفيين الذين ينطبق عليهم رأيي، وكل مَن يرى أن هذه المواصفات تنطبق عليه فهو منهم"، واستدرك: "ومَن يغضب من الصحفيين فليضرب رأسه في الحائط". وأشار إلى أن ظهوره في القنوات الفضائية غير المحافظة مردّه إلى رغبته في الوصول إلى كل الشرائح، مصنّفاً نفسه ضمن "الدعاة الجدد"، ولكن "وفق الضوابط الشرعية"، معترفاً أنه مفتي وداعية، وليس داعية فقط. وحذَّر العريفي، في البرنامج الذي يقدّمه المذيع عبدالله المديفر، ويُبثّ بالتزامن مع "روتانا خليجية" في قناة "الرسالة" وإذاعة "روتانا –FM"، المتظاهرين في درعا من وجود قنّاصين إيرانيين يقتلونهم، لافتاً إلى وجود أخطاء عقيدية عند مفتي سوريا، ومعتبراً ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة". كما أبدى فرحته بقرار انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، وكذلك طلب المجلس من المغرب الانضمام إليه، وقال: "أنا أفرح بانضمام أي بلد إسلامي للخليج حتى لو كان باكستان، كما أنني أقف مؤيّداً للكونفدرالية الخليجية". وعما إذا كان إجراؤه عمليته الجراحية في السعودية بدلاً من ألمانيا سببه خوفه من أن يُقبَض عليه بسبب بعض خطبه، قال العريفي: "أبدًا، ولم أفكر في هذا الأمر إطلاقاً، وإنما كان الفريق الطبي المعالِج في السعودية مميّزاً جداً؛ وهو ما دفعني لإجراء الجراحة تحت يديه". وعن رأيه في الأخبار المتدَاوَلة حول تلوّث مياه زمزم، قال: "مستحيل أن يكون ماء زمزم مسرطن، وإن ثبت ذلك فعلاً، فبسبب سوء التخزين".