أكد ل"سبق" مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة ومدير عام صناديق التكافل في القوات المسلحة، والمشرف على برنامج خلافة الغازي، اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان، أن البرنامج لا يختص بالجوانب المالية فقط، بل يتجاوزها لتلبية أي حاجة للمرابطين على الحدود تتعلق بأسرهم في مختلف مناطق المملكة. وأوضح أن ذلك يشمل علاج الأبناء ونقلهم للمدارس المناسبة ونقل المعلمات من زوجات المرابطين أو بناتهم للمدارس القريبة وإنهاء معاناتهم بهذا الخصوص، إلى جانب توفير الاحتياجات اليومية لهم والخدمات التي يحتاجون إليها ودعمهم مالياً ونفسياً ومعنوياً، وإنهاء جميع الإجراءت المتعلقة برب الأسرة مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد أن اللجان المختصة تلبي مختلف احتياجات المرابطين حتى في حال وجود شكوى من ارتفاع إيجار شقق أسرهم المستأجرة، وتسعى لإقناع الملاك بتخفيضها.
وقال اللواء السعدان في تصريح هاتفي إن برنامج "خلافة الغازي" يفّعل خلال فترات الحرب، وسبق أن تم تفعيله في درع الجنوب الأولى عام 2009م، ونجح في تحقيق أهدافه، والتي تركز على تفريغ المرابط لمهمته العسكرية والقيام بكل المهام الأسرية والمرتبطة بأسرته وبه شخصياً من معاملات حكومية أو إجراءات تتطلب حضوره، مؤكداً أن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع حريص على تفعيله على أكمل وجه، ومتابع لتنفيذه بشكل دقيق.
وعن كيفية تواصل أسر المرابطين مع البرنامج، قال: "هناك خطوط مباشرة يمكن لأي مرابط أو أبنائه التواصل معها للكشف عن الطلب الذي يحتاجونه، ويتم تلبيته في أسرع فرصة"، مؤكداً أن "هناك لجاناً فرعية مختصة بكل لواء، تم تشكيلها لتحقيق الجودة المطلوبة والسرعة في التنفيذ".
وعن عدد الأسر المستفيدة قال: "يشمل كافة أسر إخواننا المرابطين على الحد الجنوبي، ويمكن أن تقدم الخدمات لوالديهم أو إخوانهم في حال كانت الحاجة واضحة وتخدم المرابط".
وعن إيرادات برنامج "خلافة الغازي" قال: "ميزانيتها تعتمد على 42 صندوقاً للتكافل الاجتماعي تم إنشاؤها من قرابة ال10 أعوام تبلغ إيراداتها نصف مليار، ومصاريفها قرابة النصف مليار، وهي تقدم قروضاً لأفراد القوات المسلحة بدون فوائد، ويتم اعتبار 30٪ منها هبة لا ترد، وأقساطها الشهرية ميسرة جداً، والهدف من ذلك إبعاد الأفراد عن القروض البنكية، والتي تستقطع الكثير من رواتبهم، وقد تدخلهم في دوامة الديوان التي لا تنتهي".
وعن تبرع ولي ولي العهد، والبالغ 50 مليون ريال للبرنامج، قال: "سيوزع في جميع المناطق العسكرية خلال هذا الشهر الكريم وعيد الفطر عن طريق صناديق التكافل وبرنامج خلافة الغازي الذي يقوم على خلافة المرابطين في أسرهم وعوائلهم في توفير الاحتياجات اليومية لهم".
وأكد أن استشعار ولي ولي العهد لظروف المرابطين من منسوبي القوات المسلحة، وأبنائهم وحرصاً على توفير حياة كريمة لهم ومساندة لأسرهم وتخفيفاً لأعباء الحياة في ظل غياب آبائهم وأوليائهم لأداء الواجب، مما يجعله يؤدي مهمته المكلف بها بكل راحة واطمئنان على حال أسرته، واقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في جوده وكرمه في شهر الخير وبذله وعطائه، حيث وصِف -صلى الله عليه وسلم- بأنه كان في رمضان أجود من الريح المرسلة، وحرصاً من ولي ولي العهد على خلافة الغازي بخيرٍ في أهله، كما قال -صلى الله عليه وسلم: "من خلف غازياً في أهله بخيرٍ فقد غزا".