تُختتم غداً الخميس منافسات الدورة الثالثة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات, وقد واصلت لجنتا التحكيم اليوم الأربعاء الثامن من شهر جمادى الآخرة 1432ه الاستماع إلى تلاوات المتسابقين والمتسابقات في القاعات المخصصة لكل منهم في فندق قصر الرياض بالعاصمة الرياض، حيث بلغ عدد من استمعت إليهم اللجنتان بنهاية اليوم الثالث "95" متسابقاً ومتسابقة، منهم "39" متسابقة. وقد استمعت لجنة تحكيم البنين اليوم الأربعاء إلى تلاوات "17" متسابقاً، منهم "4" متسابقين في الفرع الأول، و"4" متسابقين في الفرع الثاني، ومتسابقان في الفرع الثالث، و"4" متسابقين في الفرع الرابع، و"3" متسابقين في الفرع الخامس، وبالنسبة للجنة تحكيم منافسات البنات فقد استمعت اللجنة إلى تلاوات "13" متسابقة، جميعهن في الفرع الخامس. وعلى صعيد ذي صلة، أكد عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في عدد من مناطق المملكة أن مسابقة الأمير سلمان القرآنية أسهمت في تخريج جيل من الناشئة والشباب من البنين والبنات من المتميزين في حفظ كتاب الله، كان ولا يزال لهم إسهام مباشر في خدمة دينهم ووطنهم في مختلف المجالات، فقال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض سعد بن محمد آل فريان: إن المسابقة خرَّجت جيلاً من الشباب المتميزين في علمهم واتزانهم، الذين شارك العديد منهم في مسابقات دولية لحفظ القرآن الكريم ففازوا بقصب السبق. كما تشرّف عدد آخر غير قليل منهم بإمامة المسلمين في صلواتهم في الحرمين الشريفين وغيرهما، وتفوقوا في دراساتهم النظامية، فمنهم العلماء المبرزون والقضاة المتميزون وأساتذة الجامعات، والمستشارون ورجال الأعمال، إلى غير ذلك من التخصصات. وقال رئيس الجمعية الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة بالنيابة الدكتور مصطفى بن عمر حلبي: إن أجيال القرآن وبخاصة من رزقهم الله التميز والبروز من خلال هذه المسابقة وغيرها نجوم نيّرة وبارزون في مجتمعهم، يخدمون دينهم ووطنهم بصدق وإخلاص وحب وتفانٍ، والشواهد على ذلك في مجتمعنا أكثر من أن تحصى، وترد على كل من يحاولون النيل من كتاب الله تعالى، أو يصرفون الناس عنه بوسائلهم المحرضة وكيدهم الماكر، لكن الله عزَّ وجل المتكفل بحفظ كتابه هو الحافظ لأهل القرآن، الذين هم أهله وخاصته سبحانه وتعالى، وأما أولئك فلم ينالوا غير الخزي والعار، وعادت سهامهم عليهم بفضل الله تعالى، وثبت أن أهل القرآن هم حماة الثغور وصمام أمان للمجتمع. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة فهد بن سالم رافع الغامدي أن هذه المسابقة الرائدة تحمل رسالة تربوية هادفة بناءة، إذ نرى كل من التحق بهذه المسابقة إجمالاً اجتاز أم لم يجتز، نرى دورهم الريادي في خدمة دينهم ووطنهم، فنجدهم من المتفوقين علمياً ودراسياً، وهذا بفضل الله ثم بهذا الحافز الذي يدفع الطلاب إلى تعلم كتاب الله الكريم بالطرق والفهم الصحيح الذي فيه الهداية والصلاح والنور، فمن اقتفى هذا الطريق الصحيح أضحى عَلماً في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه، والشواهد على ذلك كثيرة.