ضرب "سعوديان" أروع الأمثلة التي تُثبت تماماً أن أبناء مجلس التعاون الخليجي هم أبناء بلدٍ واحد، ورسما أجمل صور الكرم والضيافة والنخوة، عندنا قاما باستضافة معتمرين عُمانيين تعرَّضت حافلتهم لحادث مروري في مدينة الرياض؛ أفقدها القدرة على مواصلة الطريق لبيت الله العتيق. وفي التفاصيل، أن المواطنيْن د. عمر المديفر، وأسامة القحطاني، شاهدا حافلة تقل مجموعةً من المعتمرين العُمانيين وقد تعرَّضت لحادث مروري على الدائري الشمالي يوم الأربعاء الماضي في مدينة الرياض.. فقام المواطن د. عمر المديفر، باستضافة المعتمرين جميعاً في منزله المجاور لموقع الحادث، وقدّم لهم وجبتَيْ الإفطار والعشاء، وبعد أن أنهى المعتمرون فترة استراحتهم في منزله فُوجئوا بتأمينه لهم حافلتيْن بسائقيْن لنقلهم وتكملة طريقهم لمكة المكرّمة لأداء العمرة، ومن ثم زيارة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، قام المواطن أسامة القحطاني، بتولي موضوع الحافلة ونقلها من موقع الحادث وإنهاء إجراءاتها وإصلاحها من الأعطال التي تعرّضت لها من حسابه الخاص.
وبعد أن انتهى المعتمرون من أداء العمرة وزيارة مسجد رسول الله، عادوا إلى مدينة الرياض، فوجدوا أمامهم حافلتهم قد تم إصلاحها تماماً، وتمكّنوا من المغادرة بواسطتها إلى بلدهم عُمان بكل يسرٍ وسلامة.
وفي السياق نفسه، تفاعل عددٌ كبيرٌ من المغرِّدين العُمانيين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع هذا الموقف النبيل، مقدمين شكرهم وتقديرهم واحترامهم لكل مَن أسهم في رعاية ومساعدة أهلهم في كربتهم؛ واصفين ذاك بعملٍ غير مستغربٍ على أبناء المملكة.
كما أطلقوا وسمَي #شكرا_عمر_المديفر و#شكرا_أسامة_القحطاني ، الذي حمل عديداً من جُمل الشكر والتقدير والإشادة والدعاء للمواطنين.
وعبر "سبق" قدّم إبراهيم الهنائي؛ شقيق أحد المعتمرين ،ومحمد سليمان الهنائي، شكرهما وتقديرهما للدكتور عمر المديفر، وأسامة القحطاني، وأهله، وجميع أبناء الشعب السعوي الكرام، على ما أبدوه من طيب خصال ونخوة وكرم.
ويؤكّد ل "سبق" محمد سليمان الهنائي، قريب أحد المعتمرين، أن هذا الكرم والحفاوة والنخوة التي لقيها أقرباؤنا في ظروفهم العصيبة ليست بمستغربةٍ على أهل السعودية، فهم رمز الكرم والشهامة والنخوة والأخوة، وهذا التصرف يوضّح للجميع مدى قوة الترابط والتواصل بين الشعوب الشقيقة المسلمة التي تقتدي بقول الله سبحانه وتعالى "إنما المؤمنون إخوة".