رحَّب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في أول لقاء مع مُلاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية، مساء اليوم بالنقد الهادف بعيداً عن "الشخصنة". مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل بمقترحات وأفكار، من بينها عقد دورات تدريبية للعاملين في المجال الإعلامي الإلكتروني، ودراسة إنشاء جمعية خاصة بالصحف الإلكترونية. وقال خوجة إن الإعلام الإلكتروني هو السائد، وسيأخذ وضعه قريباً، والصحف الورقية أصبحت تُعَدّ على أصابع اليد. مؤكداً أن الوزارة لن تلاحق أحداً فيما ينشره. وأضاف خوجة أن الصحف الورقية نعدها على الأصابع الآن ، والصحف الإلكترونية الآن أكثر من (200) وستزيد أكثر وأكثر , ولم نصدم نحن في ذلك فنحن أكثر من واقعيين في الحقيقة , وإنما هذا الوطن الحمد لله يحمله كل واحد فيكم في قلبه في وجدانه وفي شعوره هذه الوحدة الوطنية الجميلة الكريمة النبيلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية هذا الحب والولاء المتبادل بين القيادة والمواطنين كل هذه المعطيات أصبحت تشكل واقع لنا , كل مواطن فيكم يحمل هذه الرسالة النبيلة في قلبه وفي قلمه وفي صحيفته الإلكترونية وفي موقعه الإلكتروني لم تصبح فقط مهمة الإعلام الرسمي الذي يرسل الرسائل أو الأخبار أويضع الأخبار المختلفة أو البرامج المختلفة , وأصبح كل واحد فيكم يحمل هذه المسؤولية معه , وأصبحت مسؤولية كل مواطن يحمل هذه الصفة ودخل هذه المغامرة الكبيرة هذا الأمر ليس بالسهل أن أعتبر أنها مغامرة فعلاً كبيرة وخطيرة ونمشي فيها على حافة النيران على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا دينياً واجتماعياً وسياسياً وكل ما يحمله هم المواطن في هذا الوطن العزيز في هذه المملكة الحبيبة لذلك فجأة أصبحنا أسرة مترامية الأطراف . وتابع : الحمد لله كنا نقول عندنا أكثر من محطة تلفزيونية وأكثر من قناة إذاعية وأكثر من جريدة ورقية والآن أصبحت المسؤولية على عاتق كل واحد فيكم وكل واحد فينا هنا في هذه القاعة عليه مسؤولية كبيرة جداً مسؤولية أولاً أخلاقية يحملها كل واحد في نفسه كإنسان عاش في هذا الوطن تربى في قيم هذا الوطن تربى في أحضان هذه القيم النبيلة والتي والحمد لله عشنا فيها وتربين عليها ، هذه المسؤولية الضخمة أيضا تجاه وطنا تجاه هذه الوحدة أيضا المحافظة على هذا الكيان الكبير والحدود الممتدة وسط هذه الإضطرابات المختلفة حولنا من هنا وهناك وفوران العالم شمالنا وجنوبنا وشرقنا وغربنا ، وهذه مناسبة طيبة جدا أن نجتمع كأصدقاء وكأهل وكإخوان , وأن نجتمع كأسرة واحدة نتبادل الرأي , لا أريد أن أتكلم من منصب وزير أو عضو في الدولة في الحكومة وإنما كمسؤول مع مسؤولين جميعاً , فكل واحد فينا يحمل هذه المسؤولية العظيمة على عاتقه. ورحب الدكتور خوجة بكل من حضر في هذه الليلة سواء من الرياض أو من خارج الرياض أو من الجنوب أو من الشمال أو من الشرق أو من الغرب على امتداد المملكة الحبيبة , متمنيا أن يثمر عن اللقاء أفكارا جيدة وأن نكون في منتهى الشفافية مع بعضنا البعض وفي منتهى الصراحة لكي نصبح أسرة كبيرة تحمل الكثير من المسؤولية على عاتقها . وأهاب بملاك ورؤساء تحرير الصحف الاليكترونية بأهمية إعمال الحس الوطني وتغليب المصلحة العامة فيما ينشر , وقال : أعرف أن كل واحد فيكم يحمل هذه المسؤولية في نفسه وفي قلبه وفي عقله , وكل واحد فيكم مواطن كما أنا مواطن والوكلاء الأعزاء والمواطنيين ومدراء الإدارات , ولا يستطيع أن يساوم أي أحد فينا على مواطنة الآخر وعلى حب الآخر لدينه ولمليكه ولوطنه , فكلنا نعتز بهذا الحب وهذا الإنتماء , وأنا أشعر بالفخر أن الأسرة الإعلامية تشعبت وكثرت الآن ولله الحمد , وأصبحت أكثر من صحيفة وأكثر من قناة وأكثر من إذاعة وأكثر من تلفزيون , فهذه نعمة كبيرة جداً إذا سخرت كل هذه النعم في خدمة ديننا وفي خدمة وطننا وفي خدمة أخلاقنا وفي خدمة قيمنا . وأعرب وزير الثقافة والإعلام عن أمله في أن نخرج من هذا اللقاء كفريق واحد متكاتف نكمل بعضنا البعض في جميع ما نطرحه من أفكار , وقال :"إن كل صحيفة وكل موقع فيكم هو إثراء لهذا الوطن العزيز وإضافة جميلة أجمل لإعلامنا في المملكة العربية السعودية" . الزميل محمد الشهري رئيس تحرير "سبق" خلال اللقاء