أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن دور الوزارة في حماية الصحفيين يتمثل بأن الصحفي هو من يحمي نفسه أولا بمالديه من قدرات مشيرا إلى أن هناك لجان شكلت بموجب الأمر السامي الكريم تحفظ حق كل من يتعرض للتجريح وهذا الأمر لايحتاج الى وسيط وحق لصاحب الشكوى المتضرر سواء كان من الإعلاميين أو غيرهم . جاء ذلك خلال رعاية معاليه مساء اليوم اللقاء الدوري الأول لملاك الصحف الإلكترونية ورؤساء تحريرها بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض . وبدأ معاليه اللقاء بكلمة رحب فيها بملاك الصحف الإلكترونية ورؤساء تحريرها ومنسوبي الوزارة وقال: إنه ليوم سعيد بالنسبة لي وفرصة عظيمة أن التقي بكم لأول مرة في هذا الجمع لكي نخوض في حديث ونتكلم ونتبادل الأفكار والأحاديث ونتعرف على بعضنا البعض أكثر وأكثر . وعبر معاليه عن شكره لهم على تجاوبهم بقبول هذه الدعوة وتجشم الكثير من المشاق خصوصا الذين أتوا من أماكن بعيدة من المملكة لكي يشاركوا في هذا اللقاء , معبرا معاليه عن أمله في أن ينتج عن هذا اللقاء نتائج مفيدة ومثمرة للجميع . وقال : لا شك أن الإعلام الالكتروني بالنسبة لنا عالم جديد وجدنا فيه أنفسنا دفعة واحدة , ولم نكن نتخيل في يوم من الأيام أن يكون عدد الصحف الإلكترونية لدينا أكثر من (200) صحيفة إلكترونية وأن تكون المواقع الإلكترونية وعدد التواصل الاجتماعي الذين اشتركوا يفوق الخيال . وقال: كنا نسمي العالم في الماضي قرية كونية صغيرة وكنا نسميه غرفة كونية صغيرة , وأصبح الآن العالم كله في متناول أيدينا وفي كف كل واحد فينا لم يستطع أحد أن يخفي خبر أو يحاول أن يداري معلومة أو شيئ غير واقع , وأصبحت الشفافية في عالمنا اليوم أكثر مما كنا نتخيل أو نتصور , وأصبح الخبر ينتقل من مكان الى مكان بين القارات كلها في هذا الكوكب الأرضي في سرعة البرق , لذلك أسعدني أن أضم هذا الكوكب ضمن هذا الكون وأصبح لكل واحد فينا عالمه الخاص به , فيستطيع أن يكون له موقعه الخاص , وأن تكون له صحيفته الخاصة , وأن يكون له تواصله الاجتماعي , وأن يفتح الفيس بوك وتويتير واليوتيوب ويكون له عالمه الخاص به يتصل بكل من يريد ويضع أفكاره ويضع آرائه ويتواصل مع القريب والبعيد في الشرق والغرب في الشمال وفي الجنوب وفي بلادنا العربية وفي بلاد الغرب وفي أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية وفي الشرق وفي الشرق الأقصى , ولم يصبح الاتصال أو الإعلام محصوراً في جهة معينة ولم يصبح الإعلام فقط بيد الإعلام الرسمي أو النخبة وأصبح الجميع يشارك في هذا العطاء الإعلامي والأخبار , لذلك كنا أكثر من واقعيين في هذا الأمر وفعلاً تعاملنا مع هذا الأمر بكل شفافية وكل واقعية وفتحنا قسم للنشر الإلكتروني وفتحنا قسم للإعلام الحديث وتواصلنا مع الجميع وأعطينا الكثير من الرخص المختلفة على أمل أن يشاركنا كل واحد فيكم هذه الأهداف النبيلة التي تحملها المملكة العربية السعودية , فأصبحت المسؤولية ليست فقط في يد الإعلام الرسمي أو مركزة على الإعلام الرسمي وإنما أصبح كل من يحمل هذه المهمة فيكم له جريدته الخاصة وله موقعه الخاص وأصبح يشاركنا في هذه المهمة . وأضاف معاليه أن الصحف الورقية نعدها على الأصابع الآن ، والصحف الإلكترونية الآن أكثر من (200) وستزيد أكثر وأكثر , ولم نصدم نحن في ذلك فنحن أكثر من واقعيين في الحقيقة , وإنما هذا الوطن الحمد لله يحمله كل واحد فيكم في قلبه في وجدانه وفي شعوره هذه الوحدة الوطنية الجميلة الكريمة النبيلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية هذا الحب والولاء المتبادل بين القيادة والمواطنين كل هذه المعطيات أصبحت تشكل واقع لنا , كل مواطن فيكم يحمل هذه الرسالة النبيلة في قلبه وفي قلمه وفي صحيفته الإلكترونية وفي موقعه الإلكتروني لم تصبح فقط مهمة الإعلام الرسمي الذي يرسل الرسائل أو الأخبار أويضع الأخبار المختلفة أو البرامج المختلفة , وأصبح كل واحد فيكم يحمل هذه المسؤولية معه , وأصبحت مسؤولية كل مواطن يحمل هذه الصفة ودخل هذه المغامرة الكبيرة هذا الأمر ليس بالسهل أن أعتبر أنها مغامرة فعلاً كبيرة وخطيرة ونمشي فيها على حافة النيران على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا دينياً واجتماعياً وسياسياً وكل ما يحمله هم المواطن في هذا الوطن العزيز في هذه المملكة الحبيبة لذلك فجأة أصبحنا أسرة مترامية الأطراف . وتابع معاليه يقول: الحمد لله كنا نقول عندنا أكثر من محطة تلفزيونية وأكثر من قناة إذاعية وأكثر من جريدة ورقية والآن أصبحت المسؤولية على عاتق كل واحد فيكم وكل واحد فينا هنا في هذه القاعة عليه مسؤولية كبيرة جداً مسؤولية أولاً أخلاقية يحملها كل واحد في نفسه كإنسان عاش في هذا الوطن تربى في قيم هذا الوطن تربى في أحضان هذه القيم النبيلة والتي والحمد لله عشنا فيها وتربين عليها ، هذه المسؤولية الضخمة أيضا تجاه وطنا تجاه هذه الوحدة أيضا المحافظة على هذا الكيان الكبير والحدود الممتدة وسط هذه الإضطرابات المختلفة حولنا من هنا وهناك وفوران العالم شمالنا وجنوبنا وشرقنا وغربنا ، وهذه مناسبة طيبة جدا أن نجتمع كأصدقاء وكأهل وكإخوان , وأن نجتمع كأسرة واحدة نتبادل الرأي , لا أريد أن أتكلم من منصب وزير أو عضو في الدولة في الحكومة وإنما كمسؤول مع مسؤولين جميعاً , فكل واحد فينا يحمل هذه المسؤولية العظيمة على عاتقه . ورحب الدكتور خوجة بكل من حضر في هذه الليلة سواء من الرياض أو من خارج الرياض أو من الجنوب أو من الشمال أو من الشرق أو من الغرب على امتداد المملكة الحبيبة , متمنيا أن يثمر عن اللقاء أفكارا جيدة وأن نكون في منتهى الشفافية مع بعضنا البعض وفي منتهى الصراحة لكي نصبح أسرة كبيرة تحمل الكثير من المسؤولية على عاتقها . وأهاب معاليه بملاك ورؤساء تحرير الصحف الالكترونية بأهمية إعمال الحس الوطني وتغليب المصلحة العامة فيما ينشر , وقال : أعرف أن كل واحد فيكم يحمل هذه المسؤولية في نفسه وفي قلبه وفي عقله , وكل واحد فيكم مواطن كما أنا مواطن والوكلاء الأعزاء والمواطنيين ومدراء الإدارات , ولا يستطيع أن يساوم أي أحد فينا على مواطنة الآخر وعلى حب الآخر لدينه ولمليكه ولوطنه , فكلنا نعتز بهذا الحب وهذا الإنتماء , وأنا أشعر بالفخر أن الأسرة الإعلامية تشعبت وكثرت الآن ولله الحمد , وأصبحت أكثر من صحيفة وأكثر من قناة وأكثر من إذاعة وأكثر من تلفزيون , فهذه نعمة كبيرة جداً إذا سخرت كل هذه النعم في خدمة ديننا وفي خدمة وطننا وفي خدمة أخلاقنا وفي خدمة قيمنا. وأعرب معالي وزير الثقافة والإعلام عن أمله في أن نخرج من هذا اللقاء كفريق واحد متكاتف نكمل بعضنا البعض في جميع ما نطرحه من أفكار , وقال إن كل صحيفة وكل موقع فيكم هو إثراء لهذا الوطن العزيز وإضافة جميلة أجمل لإعلامنا في المملكة العربية السعودية . وأشار معاليه إلى أن رئاسة تحرير الصحف سواءا الورقية أو الإلكترونية ليست محصورة على الرجال دون السيدات ونرحب بأي سيدة ترغب برئاسة تحرير أي صحيفة والأمر متروك للصحف وجمعياتها العمومية .... وبخصوص مواد نظام النشر قال معاليه : إن تعديل بعض مواد نظام النشر سيتبع بمواد تفسيرية قريبة بإذن الله . عقب ذلك دار الحوار والنقاشات لمعاليه و ملاك ورؤساء تحرير الصحف الالكترونية تناولت أهم وأبرز الموضوعات ذات الصلة بالنشر الالكتروني ومستقبله والمقترحات لتطوير الإعلام الجديد ، ودعم وزارة الثقافة والإعلام لكل ما يسهم بالرقي بالعمل الالكتروني ، وكذلك ما يتعلق بحقوق النشر و حقوق المؤلف و الترخيص للمواقع ، بالإضافة إلى الاهتمام بالنقد البناء ونشر المعلومة الصادقة ، وما يسهم في تثقيف المجتمع مع أمانة الكلمة والبعد عن التجاوزات . كما دشن معاليه خلال اللقاء عددا من مواقع الصحافة الالكترونية على شبكة الانترنت . حضر اللقاء وكلاء وزارة الثقافة والإعلام وعدد من رجال الإعلام . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل