ترأس رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الاجتماع السنوي الخامس عشر للمجلس في قصره بمحافظة جدة بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. كما حضر الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله والأمير نواف بن فيصل بن فهد والأمير تركي بن محمد بن فهد والأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد والأمير خالد بن محمد بن فهد، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد، كما حضر الاجتماع الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، وذلك لمناقشة تقرير أداء المؤسسة خلال العام المنصرم 1434 ه - 1435ه الموافق 2013م – 2014م.
وقال الأمير محمد بن فهد أثناء افتتاحه للاجتماع: بداية نترحم على المغفور له بإذن الله، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، ونشكر كل من واسانا في مصابنا سائلين المولى جلا وعلا أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
وأعرب الأمير محمد بن فهد عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لرعايته واهتمامه بالعمل الخيري، إذ واصلت المؤسسة بتوفيق من الله مسيرتها على أكثر من محور فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة ومساندة المؤسسات والجمعيات الخيرية.
وأضاف: أتطلع إلى استمرار هذا الجهد المتميز بما يسهم في إيصال خدمات المؤسسة لكل من يحتاجها وأن يرقى هذا الأداء بما يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية وما يوليه خادم الحرمين الشريفين من رعاية ودعم لمشروعات العمل الخيري ولاحتياجات المواطن وفي هذه المناسبة أود أن أشيد بجهود مجلس الأمناء والمسؤولين والعاملين كافة، في المؤسسة متمنياً للجميع دوام التوفيق.
واطلع الحضور على تقرير يحوي مسيرة مؤسسة العنود الخيرية التي تمتد لأكثر من 15 عاماً، إذ مرت بمرحلة الإنفاق الرعوي التقليدي ثم انطلقت بعدها في برامج التمكين –عملاً بوصية الأميرة العنود في الإنفاق على أعمال الخير المتنوعة؛ إذ أنشئت ستة مراكز متخصصة لتمكين الشباب (وارف) والطفولة (شدن) والأسرة (حماية) وذوي الإعاقة (قادر)، بالإضافة إلى مركز دولي متخصص في التدريب ومركز العنود الحضاري، إذ أسهمت هذه المراكز في تفعيل دور المؤسسة في تنمية المجتمع وذلك من خلال عقد شراكات مع عدد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المتخصصة.
وتتجه العنود إلى مرحلة جديدة وهي الاستدامة في العمل الخيري، إذ اطلقت منذ أشهر مشروع OSCA (تقييم المنظمة وقدرات الموظفين) والذي سيسهم في تطوير المؤسسة وتنمية قدراتها وتحسين أدائها بشكلٍ كبير، وستنطلق المؤسسة بشكلها الجديد مطلع العام الميلادي القادم.
كما تنظم المؤسسة في شهر ذي الحجة مؤتمراً عن قياس الأثر العائد على الاستثمار للمشاريع والبرامج غير الربحية وذلك لنشر ثقافة الوعي بقياس الأثر وتعميق مفهومه واستعراض أهم الممارسات الناجحة بقياس الأثر، والذي سيكون برعاية الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة، ووزير الشؤون الاجتماعية.
ومن الشراكات الدولية التي تعقدها المؤسسة مؤتمر (الممارسات الخليجية للطفل وتنميتها) والذي يتيح الفرصة للعاملين لمحاكاة التجارب والتشبيك الاجتماعي الفعال وذلك بالشراكة مع منظمات الطفولة الوطنية والإقليمية والدولية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف).
بعد ذلك استعرض المجلس تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم والمشروعات والخطط المستقبلية، ومنها مشروع برج العنود السكني الثالث في مدينة الرياض وما تم الوصول إليه، كذلك مشروع بناء جامع الأميرة لطيفة بنت فهد بينبع والذي تبلغ مساحته (4000) متر مربع، وهو الجامع الأول الذي سيضم فيه مغسلة أموات، وذلك لعدم وجود مغاسل إلا في المستشفيات العامة وكذلك دار نسائية لتحفيظ القرآن الكريم، وتبلغ تكلفة إجمالي المشروع (8.000.000) ريال.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمؤسسة، الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم أنه تم خلال الاجتماع الاطلاع على تقرير المراجع الخارجي للسنة المالية 2013م - 2014م، وكذلك الاطلاع على تقرير الاستدامة 2013م، وناقش عدداً من الموضوعات على جدول الأعمال.
الجدير بالذكر أن المؤسسة منذ إنشائها عام 2001م صرفت قرابة (600) مليون ريال على الأعمال الخيرية تنفيذاً لوصية الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي (رحمها الله).