قال المستشار السعودي محمد سعيد طيّب أن الساحة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية خسرت قامة سامقة, في وفاة الأديب والناقد الكبير عبدالله عبدالجبار أمس السبت, وقال أنه كان يتمنى أن يكون واقفاً لتقبل العزاء مع أهله وطلبته . وتحدث ل"سبق" : "عندما تلقيت النبأ الأليم - وأنا خارج الوطن - وجدتني أردد ما قاله الشاعر أحمد شوقي .. للأديب الكبير المنفلوطي يوم وفاته ( ما ضرَّ لو صبَرتْ ركابُك ساعة ً ..! ) وجدتني أردد ما قاله شوقي لأنني - مع الأسف - خارج الوطن" . وأضاف : "كنت أتمنى أن أكون واقفاً - لتقبل العزاء - مع أهله وطلبته .. وفي مقدمتهم معالي الشيخ أحمد زكي يماني .. الذي يواصل استكمال رحلته العلاجية خارج الوطن أيضاً" . وقال : "لقد خسرت الساحة الآدبية والثقافية في بلادنا قامة سامقةً .. رحمه الله" . وكان الموت قد غيّب ظهر أمس السبت الناقد الكبير والأديب عبدالله عبدالجبار عن عمر ناهز 94 عاماً, قضاها في خدمة دينه ووطنه والنهظة الثقافية الحديثة بالمملكة, وصُلي على الفقيد بعد صلاة عصر أمس بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة, قبل أن يُنقل إلى قبره بالمعلاة . وُلد الأستاذ عبدالله في مكةالمكرمة عام 1919 م, ويلقب بالأستاذ كونه أشرف على طلاب البعثات التعليمية من الحجاز في مصر في الأربعينات الميلادية, ويُعتبر رائد النقد الحديث بالجزيرة العربية، وواضع أسس وقواعد المنهج النقدي فيها. يعتبر مؤلفيه كتاب "التيارات الأدبية في قلب الجزيرة العربية" الذي طُبع عام 1959 م بالقاهرة، وكتاب "قصة الأدب في الحجاز" والذي اشترك في تأليفه مع الدكتور المصري عبد المنعم خفاجي، وطُبع بالقاهرة عام 1958م، من المراجع التاريخية والموسوعية في الأدب الحجازي والسعودي الحديث. المستشار محمد سعيد طيّب