غيّب الموت أمس الأديب عبدالله عبدالجبار عن عمر ناهز ال93 عاماً. ويعد عبدالجبار أحد رواد النهضة الثقافية والتنوير الفكري في المملكة، وأصدر عدداً من الكتب المهمة. ولد عبدالجبار في مكةالمكرمة في عام 1919. ويلقب ب»الأستاذ» كونه أشرف على طلاب البعثات التعليمية من الحجاز في مصر في الأربعينات. كما يعتبر رائد النقد الحديث في الجزيرة العربية، وواضع أسس وقواعد المنهج النقدي فيها. يشكل كتاباه «التيارات الأدبية في قلب الجزيرة العربية» (1959) و»قصة الأدب في الحجاز» الذي اشترك في تأليفه مع الدكتور عبدالمنعم خفاجي (1958)، من المراجع التاريخية والموسوعية في الأدب السعودي الحديث. من أعماله في القصة «أمي» و»ساعي البريد»، وفي المسرح؛ «الشياطين الخرس». كما قدم أعمالاً إلى الإذاعة السعودية أهمها «العم سحتوت»، إضافة إلى عشرات المقالات والبحوث التي نشرها في صحف الحجاز ومصر. كان أميناً عاماً لرابطة الأدب الحديث إبان إقامته في مصر في الأربعينات. ووري جثمان الراحل الثرى عصر أمس بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام.