كشفت خمسة شرائط فيديو، عُثر عليها في مخبأ زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، كيف كان ابن لادن يعيش حياته في مخبئه؛ حيث اعتاد أن يتدرب على إلقاء خطبه، وفي أحد الأشرطة تم تصويره وهو مستغرق تماماً، وقد أمسك بجهاز الريموت كنترول، يشاهد نفسه على شاشة إحدى القنوات التليفزيونية. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم إن مسؤولي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قرروا اليوم الإفراج عن الشرائط الخمس، بوصفها دليلاً أخيراً على قيام جنود البحرية الأمريكية بقتله، ودليلاً أيضاً على "لا جدوى" ما كان يقوم به من تخطيط لعمليات إرهابية. ومضت الصحيفة: "في أحد الشرائط يشاهَد ابن لادن وهو ملفوف في بطانية بُنية، ويمسك بجهاز الريموت كنترول، ومستغرق تماماً، يشاهد نفسه على شاشة التليفزيون، في شريط فيديو مسجَّل، ثم يتجول بين الشرائط، ذهاباً وعودة؛ ليقوم بعرضها بهدف التدرب على إلقاء الخطب، والتليفزيون موضوع على مكتب، ويحيط به العديد من الأسلاك. وفي شريط آخر يظهر ابن لادن وهو يصبغ لحيته ويُهذّبها، قبل قيامه بتصوير إحدى الخطب". وقال المسؤولون الأمريكيون: "إن الشرائط التي تم عرضها على الصحفيين اليوم جزء من مجموعة كبيرة من المواد والشرائط التي عُثر عليها في مخبئه بباكستان، وتضم شرائح كمبيوتر ووثائق عن عمليات إرهابية وأرقام هواتف وأدلة أخرى، يأمل مسؤولو المخابرات أن تتم الاستفادة منها للقضاء على التنظيم، وقد وُصفت هذه الأدلة ب(المجموعة الأكبر) التي تم العثور عليها مع إرهابي". وقالت الصحيفة: "كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن ابن لادن يتجول في المناطق الجبلية، ولا يشاهد القنوات التليفزيونية، ولكن اتضح أنه كان يتابع الفضائيات، ويستمع إلى نشرات الأخبار، بعد العثور على كابل لطبق فضائي يغذي مسكن ابن لادن". كما بثت شبكة "إم إس إن بي سي" صورة التُقطت لابن لادن عقب مقتله قبل دفنه في البحر. عرضت صحيفة دي تليغراف البريطانية صورة جديدة لأسامة بن لادن تُعرض لأول مرة في وسائل الإعلام، وتُظهر مرحلة من مراحل شبابه؛ حيث يُعتقد أنها التُقطت في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. وتوضح الصور أسامة بن لادن حين كان يتدرب على لعبة الجودو في الرياض. ويشير مدربه للجودو - وهو من الجنسية الصينية - إلى أن آخر مرة رأى فيها أسامة بن لادن كانت في عام 1984. مضيفاً بأنه في إحدى المرات دخلت زوجته موقع مركز التدريب، واعترض أسامة حينها على دخولها الموقع.