أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالشرقية ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية معالي الشيخ عبدالرحمن آل رقيب أن هناك 14000 مستفيد ومستفيدة بالمنطقة الشرقية من برامج الجمعية المختلفة خلال فترة الإجازة الصيفية. وأضاف أن الجمعية حرصت على تكثيف جهودها في خدمة القرآن الكريم خلال هذه الفترة، فأقامت الدورات الصيفية المكثفة لحفظ القرآن الكريم للبنين، وانطلاقاً من رسالة الجمعية ولحاجة الشباب إلى من يرعاهم ويوجههم ويأخذ بأيديهم إلى الوسطية والاعتدال والبعد عن الشهوات والشبهات، لا سيما وأن بعض شبابنا يتأثر بما حوله من أحداث وتقنيات، وأصبح من السهل التأثير عليهم من قوى التطرف والإرهاب، فمن أجل ذلك أطلقت الجمعية الأندية الموسمية للبنين بالشراكة مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، حيث تهدف هذه الأندية إلى غرس المبادئ والقيم الإسلامية بأبنائنا، وإكسابهم الخبرات المهنية والحياتية، واكتشاف مواهبهم، وذلك من خلال البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية التي تقدمها لهم، ليكون مجمل من استفاد من أنشطة البنين بالدورات الصيفية لحفظ القرآن الكريم والأندية الموسمية 7242 طالباً.
وبيّن "آل رقيب" أن الجمعية حرصت أيضاً على استفادة فتيات وأمهات المسلمين من أنشطتها خلال فترة الإجازة؛ إيماناً من القائمين عليها بدور المرأة، وما تمثله من تأثير كبير على الأسرة والمجتمع، فأنشأت لهن مراكز صيفية مقارنة بأندية البنين، ودورات صيفية مكثفة لحفظ القرآن الكريم، فنالت إعجابهن حتى شهدت إقبالاً كثيفاً منهن ليكون مجمل من استفدن من النساء بالدورات الصيفية المكثفة لحفظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية النسائية 6440 مستفيدة.
وأضاف أن الجمعية أيضاً لم تغفل الأبناء الصغار في فترة الإجازة الصيفية، فاهتمت باستمرار دور مراكز القارئ الصغير خلال هذه الفترة، فأنشأت مراكز القارئ الصغير الصيفية لطلاب التمهيدي وطلاب المرحلة الابتدائية، حيث تقدم لهم هذه المراكز البرامج القرآنية كحفظ القرآن الكريم وحفظ تحفة الأطفال وبرامج السلوك والآداب العامة، ووصل عدد المستفيدين من هذه المراكز 318 طالباً.
وقال "آل رقيب" إن برامج الجمعية تغطي أرجاء المنطقة الشرقية، وإن الجمعية تهدف من خلال هذه البرامج كلها إلى تعليم وتحفيظ كتاب الله تعالى لكل فئات المجتمع، ودعوتهم للتمسك به، وبما يدعو إليه من مبادئ وأخلاق إسلامية سامية تدعو إلى الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف، حيث ذكر أن تعلّم القرآن والتمسك به يضمن للمجتمع الأمن الفكري.
وأضاف "آل رقيب" أن الأمن الفكري إذا تحقّق في الأمة سيكون سياجاً قوياً وحصناً منيعاً لحمايتها من أي فكر دخيل أو هدام، ولن يتحقق هذا كله إلا بتعليم كتاب الله لكل فئات المجتمع، وحثهم على التمسك به.