صادقت محكمة التمييز بجدة الثلاثاء الماضي على حكم بالقصاص من شاب يمني أقدم على قتل امرأة متزوّجة كانت تربطه بها علاقة حسب اعترافاته، فيما أُجّل تنفيذ الحكم حتى بلوغ أطفالها القصّر. وعلمت "سبق" أن عائلة الشاب القاتل (20 سنة) تفاوض ذوي القتيلة للتنازل، حيث اشترط زوجها مبلغ خمسة ملايين ريال كدية، قبل أن يخفض المبلغ إلى مليونين ونصف. وقالت والدة الشاب في اتصال هاتفي مع "سبق": إن ابنها صغير في السن، وسبق أن فاتحها برغبته في الزواج من فتاة يعشقها، وأضافت: "أبلغته بموافقتي، قبل أن نُفجَع بنبأ إقدامه على قتل المرأة". وأشارت الوالدة بأن اعترافات ابنها المسجّلة في صكّ الحكم أوضح فيها أنه كان يحب هذه المرأة، ولم يعلم أنها متزوّجة، وكان يسلّمها راتبه الشهري على أساس أنه يجمع مهرها. وبيَّنت والدة الشاب أنه في الفترة الأخيرة من علاقتهما بدأ يشكّ في سلوكها، ومماطلتها في مشروع الزواج، فحصل على إجازة شهر من عمله لمراقبتها، ورغم أنه لاحظ عليها بعض الأشياء، إلا أنها عندما طلبت منه مبلغاً مالياً قبل جريمة مقتلها بيومين، فقد استدان سبعة آلاف ريال، وسلّمها المبلغ الذي طلبته. وأوضحت والدة الشاب أن ابنها ذكر في اعترافاته أنه في يوم الجريمة وخلال مراقبته منزلها رأى رجلاً يدخل المنزل، وعند خروجه دخل عليها وهو غاضب، وقتلها طعناً بسكين، قبل أن يُفاجئ لاحقاً أن الرجل زوجها، وأنها كانت متزوّجة ولديها طفلان. وناشدت والدة الشاب أهل الخير مساعدتها، وإنقاذ ابنها من القصاص، مشيرة بأن الأسرة لا تستطيع توفير المبلغ الكبير الذي حدَّده زوج المرأة بمليونين ونصف.