وجّه مدير مستشفى خميس مشيط العام، الدكتور نايف العتيبي، بالتحقيق في شكوى مريض يعاني السمنة المفرطة حيث يبلغ وزنه قرابة 250 كجم، كان قد أدخل للمستشفى يوم أول من أمس، وترك في قسم الطوارئ لمدة تزيد على 11 ساعة دون تقديم الخدمة الطبية له، وذلك بحسب شكوى المريض. وقال مريض السمنة "علي البحيري" في شكوى تلقتها "سبق": "تعرضت لوعكة قوية جدًا بصدري ترتفع نبضات قلبي إلى 170 نبضة بالدقيقة، وتهبط إلى 50 نبضة، وأصبت بسكر الدم النوع الثاني، وأصبح عندي مشاكل بالبصر، وفي يوم 8 / 9 / 1436، ذهبت للمستشفى بصعوبة لأن السيارات غير مؤهلة لحملي أو حتى الإسعاف صعب عليّ دخوله، ولكن ذهبت بمشقة لا يعلمها إلا الله، سبحانه".
وأردف: "بعدها وقعت الكارثة عندما رفض المستشفى قبولي إلا بتنسيق للدخول، وقسم الطوارئ لم يستقبلني؛ لأنني لم أستطع النزول من السيارة، والطبيب رفض الخروج لفحصي بالسيارة أمام باب الطوارئ، وبقيت بداخل سور المستشفى لمدة ساعتين من 7 صباحًا إلى 9 صباحًا، حيث تدهورت حالتي، واحتجت الأكسجين بعدها عدت للبيت لأجهزتي التي اشتريتها من حسابي الخاص".
وأضاف البحيري: "يوم الأحد الماضي تعرضت لأزمة مشابهة للسابقة، ونقلت للمستشفى، وأدخلت إلى قسم الطوارئ، وتركت من الساعة السادسة صباحًا إلى الخامسة عصرًا، دون أن يقدم لي أي فحوص طبية تتلاءم مع حالتي، وكلي أمل في الله، ثم في المسؤولين، بالوقوف معي في محنتي التي اتعرض لها، والتحقيق في هذا الإهمال غير المبرر، ونقلي لمستشفى متخصص يستطيع أن يقدم لي العناية الطبية اللازمة"، مشيرًا إلى أنه من خلال التحاليل التي عملت له اليوم، تبين أن لديه جلطة في الرجل اليسرى.
من جانب آخر، أوضح نائب الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد مداوي الأحمري، ل"سبق"، أن المريض يعاني سمنة مفرطة حيث تجاوز وزنه ال250 كجم، لافتًا إلى أنه وصل للمستشفى يشتكي من ضيق في التنفس وأعراض أخرى، وبعد عمل الفحوص اللازمة تقرر تنويمه، وتقدم له حاليًا الرعاية الطبية اللازمة ووضعه مستقر، ولله الحمد، حتى لحظة إعداد هذا الرد.
وأكد أن مدير المستشفى الدكتور نايف العتيبي، وجّه بالتحقيق مع كل من تعامل مع الحالة لتوضيح أسباب التأخير ومحاسبة كل مقصر في أداء عمله.