أكد المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم حفظت الشباب والفتيات من دعاة الفساد والضلال والسوء. مطالباً بتشجيع الأبناء والبنات للالتحاق بالحِلَق والدور القرآنية والدروس العلمية؛ لأنها عمل صالح، وكي يتحلوا بأخلاق القرآن كما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتأدبون بآداب علم القرآن والسنة النبوية. جاء ذلك في كلمة المفتي العام لدى رعايته الحفل التكريمي للبرامج العلمية وتدشين الموقع الإلكتروني في جامع الراجحي بحي الجزيرة، وتخريج طلاب تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، كما اشتمل الحفل على عرض مرئي لمناشط وبرامج الجامع العلمية والخدمات الاجتماعية والخيرية وخدمات تجهيز الجنائز والجاليات وطلاب المنح لدى الجامعات، الذي أُقيم مساء أمس الثلاثاء، بحضور عدد من الدعاة وطلبة العلم. وقال المفتى العام: إن جامع الراجحي أصبح مناراً للعلم، ويذكِّرني هذا المسجد بالمكانة التي كانت عليها المساجد في عهد الرسول، والمسلمون كما كانوا في السابق يتلون كتاب الله ويتدبرون آياته. وأضاف قائلاً: كما أن الحرم المكي منار للعلم، وكذلك جامع الزيتون وجامع الأزهر، كلها في نشاط وحيوية، يتدبرون القرآن والسنة النبوية. وأوضح أن جامع الراجحي المبارك احتوى على حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، بلغ عدد طلابها 650 طالباً، ولإحياء السنة النبوية، وأن الاهتمام بالمساجد خير عظيم في نشر العلم كما قال الرسول "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَنْ عنده". وزاد سماحة المفتى العام للسعودية بأن مسجد الراجحي يُعتبر من المشاريع التي يحصل بها الخير الكثير من خلال العلم الذي يقدَّم به ويُنتفع به، والوجبات التي تُقدَّم في رمضان وغير رمضان؛ فالأعمال الصالحة ينافس عليها المتنافسون، وفي سِجل من عمل بها، والأعمال الصالحة التي قدمها المسلم في حياته له فيما من أعظم أن يقدم به العمل الصالح. وقال الشيخ صالح بن سليمان الهبدان، إمام وخطيب جامع سليمان الراجحي بحي الجزيرة الأمين العام لأوقاف سليمان الراجحي: "إن الريادة في العمل والتميز في الإنجاز وتحقيق أعلى مؤشرات الأداء مطلب رباني ومرتجى بشري يسعى له الغيورون، ويتنافس فيه الجادون في ميادين العمل المختلفة؛ ليتسنموا أعلى درجات سلم العطاء، ولينتقلوا منه إلى غيره في إنجازات لا تتوقف". وأضاف الشيخ الهبدان: نحن في هذا الجامع المبارك منذ أُنشئ عام 1425ه وافتتاحه من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - قد رسمنا لا نفسنا أهدافاً استراتيجية، ترجمناها في الواقع إلى خطط سنوية وبرامج عملية، متطلعين في ذلك إلى أن يكون الجامع مَعْلماً وصرحاً رائداً في تحقيق رسالة المسجد في الإسلام، هكذا بدأ الطموح، واستمر، وذلك من خلال إقامة الشعائر التعبدية، وترسيخ العلم الشرعي، وتزكية النفوس، والدعوة إلى دين الله تعالى، وخدمة المجتمع بتوفير أسباب الراحة كافة والتيسير على المستفيدين من الجامع، مستخدمين في ذلك الأساليب الإدارية الحديثة والتقنيات المتقدمة. وزاد: واليوم وبعد مضي ما يقارب 6 سنوات ونصف السنة على إنشاء الجامع أصبحت برامج ومناشط وخدمات الجامع رائدة في ذلك كله بحمد الله، ويشهد لها القريب والبعيد والمسؤول وعموم الناس، ويستفيد منها شرائح المجتمع كافة وفئاته الخاصة والعامة بأرقام قياسية نفخر بها مع جميع من يشاركنا الميدان في تقديمها؛ فقد بلغ عدد الدروس العلمية والعامة المقدَّمة في الجامع خلال الشهر نحو 24 درساً ومحاضرة للرجال والنساء، وبلغت نسبة ما يجهَّز فيه من الجنائز 65% من مجموع جنائز منطقة الرياض، وعدد حلقات حفظ القرآن لكريم بمختلف مستوياتها 50 حلقة، ومن البرامج المتميزة التي يقدمها الجامع، ضمن قلة من الجوامع التي تقدمها على مستوى المنطقة بل السعودية، مسابقات في حفظ السنة النبوية، يحفظ فيها الطلاب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من مصادرها الحديثية بأسانيدها. من جانبه بيّن الدكتور الدكتور عبدالكريم الديوان، المدير التنفيذي لجامع سليمان الراحجي، أن الجامع يقدِّم أكثر من 25 درساً علمياً ومحاضرة تربوية للرجال وللنساء على مدار الأسبوع والشهر، ويضم الجامع 45 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ل 600 طالب، إضافة إلى البرامج الصيفية لحلقات الإقراء، كما يتم طرح عدد من مسابقات السُّنة على مدار العام، ويبلغ عدد الخريجين قرابة 100 طالب، إضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة إلى أربع لغات، هي: "لغة الإشارة للصم، الأردو، الإندونيسية، والبنجلاديشية"، وفق أرقى التقنيات والتجهيزات المنفصلة، وتم استقبال ما يقارب 5 آلاف جنازة خلال السنة الماضية، وجُهِّزت تجهيزاً كاملاً مع خدمات النقل من المستشفى إلى الجامع ومن ثم إلى المقبرة.