أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، عقب رعايته أمس الحفل التكريمي لأنشطة جامع الراجحي بالرياض، أنه يتم حاليا الإعداد لفتح فروع للبحوث العلمية والإفتاء، مبينا أن الجوامع والمساجد تقوم بدور كبير في مجال الدعوة، ويذكره ذلك بما كانت عليه جوامع المسلمين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في احتواء الشباب وتعليمهم تحفيظ القرآن والسنة المطهرة، وأشاد بما تبذله الدولة وأهل الخير في الاهتمام بالمساجد لتؤدي رسالتها. وحول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بباكستان أول من أمس، علق مفتي عام المملكة بقوله إنه يكتفي بما جاء في بيان المصدر المسؤول السعودي وهو بيان كاف ونافع لمن تدبره ومظهر لكل الأشياء، والذي عبر حينها عن أمل المملكة بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه، خصوصاً أن شعب المملكة من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي بجرائمه وإزهاقه للأرواح البريئة التي حرمها الله إلا بالحق، وترويع الآمنين وزعزعة أمن واستقرار المجتمع. وكان الحفل بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها تقديم نماذج من الطلاب الحافظين للقرآن والسنة النبوية، بينهم طلاب من عدد من الدول الإسلامية. وقال خطيب جامع الراجحي الشيخ صالح الهبدان في كلمته، إن الجامع منذ أن افتتحه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز عام 1425 رسم القائمون عليه أهدافا وخططا ليصبح الجامع معلما في الرياض يقدم رسالة المسجد في الإسلام بإقامة الشعائر وترسيخ العلم الشرعي والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لافتا إلى أنه يستفيد من برامج الجامع كافة شرائح المجتمع حيث يقام فيه ما معدله 24 درسا ومحاضرة في الشهر، ويستقبل 65 ٪ من جنائز مدينة الرياض وفيه 59 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة لإقامة برامج مسابقات في حفظ السنة النبوية. وأضاف أنهم يتعاونون مع عدد من الجهات العلمية والخيرية لإقامة المناشط المفيدة، مشيرا إلى أهمية أن نكون يدا واحدة مع ولاة الأمر الذين يساندون كل أعمال الخير، مشيدا بدعم الشيخ سليمان الراجحي ماديا لمناشط الجامع. وفي ختام الحفل كرم مفتي عام المملكة القائمين على مناشط الجامع المختلفة.