تطوع 10 شبان من أبناء جمعية رعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء)، في أعمال المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في غرب الدمام (نور)، من خلال تقديم خدماتهم، للجاليات المختلفة المشاركة في المخيم الثامن، أو إشراكهم في أعمال خدمة المجتمع. وأوضح ممثل جمعية "بناء" محمد الشنقيطي أن المتطوعين انخرطوا في أعمال تجهيز وإعداد الطعام وتوزيعه، إلى جانب ترتيب صالة جلوس الجاليات في المخيم الثامن، الذي يقيمه وينظمه مكتب توعية الجاليات في شهر رمضان من كل عام.
وأضاف الشنقيطي أن أبناء الجمعية تسابقوا في توزيع الوجبات والمياه والمشروبات على الصائمين، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد بعض المحاضرات الدعوية قبل وجبات الإفطار، مشيراً إلى أن المتطوعين اكتسبوا خبرات كبيرة في العمل التطوعي من خلال مشاركاتهم المتكررة في تلك الأعمال، لاسيما في شهر رمضان الكريم، ولذلك لم تكن تلك الأمور صعبة عليهم.
وأشار إلى أن المشرفين على المخيم يقومون بتهيئة تلك الظروف للمتطوعين للعمل من خلال بث روح الحماس والألفة والمودة بينهم وتذليل الصعاب أمامهم.
من جانبهم أشاد المتطوعون بالتجربة، وأكدوا أنها أثقلت خبراتهم وعززت ثقافتهم العامة وأشعرتهم بالسعادة عندما يقدمون الخدمات لأبناء المجتمع ومؤسساته.
وقال أحد المتطوعين إن التجربة ثرية ومفيدة من جميع النواحي، فمن خلالها اكتسبت مهارات جديدة في كيفية التعامل مع أبناء الجاليات الأخرى، من خلال المشاركة في إعداد وجبات الإفطار وتوزيع أفراد الجاليات على المخيم بحسب جنسياتهم.
وأضاف: تم تكليفي بتقديم الوجبات لأفراد الجاليات، وشعرت بالسعادة وأنا أقوم بعملي، خاصة عندما كنت أستمع لعبارات الشكر والثناء التي يوجهها لي الصائمون.
فيما قال آخر: "عشت لحظات لا تنسى، وأنا أتعامل مع المسلمين الجدد داخل المخيم، فقد تسابقت مع زملائي على خدمتهم، التي شعرت أنني مثاب عليها.
يشار إلى أن المخيم الثامن يستفيد منه 4500 شخص يومياً، بمجموع 135 ألف شخص خلال شهر رمضان، من خلال توزيع وجبات إفطار للصائمين يومياً في المخيم وعلى الطرقات والإشارات المرورية.