تحقق دائرة "النفس" بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة المنصور، في العثور على جثة شاب متوفى (26 عامًا) داخل غرفته بدار الأيتام بحي أم الجود، وقد مضى على وفاته أكثر من 24 ساعة، فيما أكد الكشف المبدئي للطب الشرعي أن الوفاة طبيعية، وفي انتظار استكمال كل الإجراءات. وأوضح المتحدث الرسمي لفرع الشؤون الاجتماعية بمكةالمكرمة أحمد عبيدالله الغامدي، أن المتوفى أحد أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكةالمكرمة، ومقرها بأم الجود، وفي عمر 26 سنة، ويعمل في إحدى الشركات الهندسية، ويدرس في أحد المعاهد الفنية بمكةالمكرمة، وهو من هواة التصوير الفوتوغرافي، وكان لا يفارق زملاءه، وعندما غاب عن مائدة الإفطار مساء أول من أمس حاولوا الاتصال على جواله ولم يرد، وحين جاء وقت السحور كذلك لم يحضر، وعندها أبلغوا المشرف الاختصاصي بالدار عن فقدانهم زميلهم، ففتح الاختصاصي غرفة الشاب بمفتاح احتياطي، ووجد اليتيم متوفى على سريره، وتم إبلاغ الجهات الأمنية لتولي الحالة.
كما باشرت دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة بعد تلقيها بلاغًا عن وفاة شخص داخل غرفته بدار الأيتام بأم الجود، وانتقلت فرق الهلال الأحمر للموقع، وعند الكشف المبدئي اتضح أنه متوفى من أكثر من 24 ساعة، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل "بالششة"، وطلب إصدار تقرير طبي شرعي عن أسباب الوفاة.
وأشار "الغامدي" إلى أن مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، عبدالله أحمد آل طاوي، وجّه بتشكيل لجنة لزيارة دار رعاية الأيتام، والوقوف ومعرفة حيثيات وملابسات حالة الوفاة.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن مركز المنصور بشرطة العاصمة المقدسة تبلغ صباح يوم السبت 10 رمضان 1436 بوجود شخص متوفى داخل إحدى الغرف السكنية.
وأشار إلى أنه فور تلقي البلاغ انتقل المختصون من المركز والجهات الأخرى ذات العلاقة والطبيب الشرعي لموقع الحادثة، ومن خلال المعاينة والفحوص الأولية اتضح أنه قد فارق الحياة.
وأكد العقيد "القرشي" أنه بعد التحقيقات تبيّن أنه مواطن في العقد الثالث من عمره، وأن الوفاة طبيعية، وجرى حفظ الجثمان وإحالة كامل الأوراق للجهة المختصة لإكمال اللازم.