جدد الشيخ الدكتور سلمان العودة تأكيداته على عدم تحريضه الشباب للسفر والقتال في مناطق الصراع، مشيراً إلى أنه تحدى الإعلامي داوود الشريان بعد حلقته الشهيرة التي اتهم فيها العودة ومشايخ آخرين بتحريض الشباب، أن يظهر دليلاً أو مقطعاً يؤكد ما ظهر في حلقة داوود من تهم وجهت له، ولم يستطيع "الشريان" حتى الآن. وقال العودة خلال استضافته في برنامج "في الصميم" على قناة روتانا خليجية الذي يقدمه الزميل عبدالله المديفر: " ما أتوقع أن الشريان يستطيع إعادة ما قاله، وذلك لأن قواعد اللعبة تغيرت الآن، وهو يعلم أنه أخطأ وافترى، وأنا طلبت منه يخرج لي مقطعاً واحداً يؤيد كلامه وإلى الآن لم يستطع".
وكشف العودة عن رفعه عدة دعاوى ضد الشريان وقناة mbc والاقتصادية وجميع القضايا منظورة، وإحداها سيصدر الحكم فيها خلال يومين.
وعن داعش قال العودة: "داعش حالة غلو في الدين وجهل بسنن الله عز وجل في الحياة".
وتحدث العودة عن القيادة الجديدة مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يملك ميزة عدم التشبث بالسلطة والصلاحيات، والدليل تفويضه الكثير من الأمور للمجلسين السياسي والأمني والاقتصادي والتنموي.
وقال "سبق أن كتبت للملك سلمان في عام 1429 خطاباً اقترحت فيه بعض الأفكار وأرسلتها له في 7 صفحات واتصل بي في الغد وأشاد بالخطاب وأكد تعميمه على المسؤولين وقال لي لو أنا مسؤول سيكون هذا جزءاً من مشروعي".
وعن الخطاب بين "العودة" أنه تضمن حديثاً عن التحديات المحلية والتحذير من التصنيف والطائفية واحتواء الناس، وأن المملكة حاضنة للعالم السني على وجه الخصوص وضرورة وجود مشروع تنموي وحضاري يقيم تحالفات مع القوى التي تشترك كلياً أو جزئياً في المشروع وغيرها من المقترحات.
وفيما يخص منع السفر الذي فُرض عليه سابقا قال "لم يكن واضحاً وعلمت عنه في المطار حيث كان قد فُرض وفق سياسة الاتصالات الهاتفية".
وعن رفع الحظر قبل أشهر أوضح العودة أنه تلقى اتصالاً من وزارة الداخلية قبل أشهر قليلة وأبلغ بموعد لمقابلة الأمير محمد بن نايف، ووقتها كان وزيراً للداخلية، ووقتها أفهمت بأنه لا يوجد حظر بالسفر، ولم يكن هناك أي اشتراطات فيما فهمت بأن منع السفر كان لأسباب وظروف معينة".
وتطرق العودة لموضوع الهجوم على قناة mbc ومسلسل سيلفي مشيراً إلى أنه يبدو عفوياً وليس ممنهجاً، مؤكداً أنه لم يشاهد العمل ولكن تابع ردود الأفعال.
وقال "أدعو المسؤولين عن الدراما للتوبة إلى الله، والجميع مدعو للتوبة، وفيما يخص القصبي فأقول له وش بقى من عمرك يا ناصر القصبي، ووش بقى من أعمارنا جميعا؟ نحن مدعوون للتوبة".
وأضاف "من حق ناصر القصبي أن ينتقد لكن دون استهزاء وتصفية حسابات".
وفي حديثه عن الأحداث الأخيرة قال "قضية قتل ضيف الله القرشي قبل أيام قليلة لم تجد الأصداء التي وجدتها تفجيرات القديح والعنود".
وعن عاصفة الحزم قال العودة: "عاصفة الحزم كانت توجهاً لإيقاف المدّ الإيراني وعملية عاصفة الحزم غيّرت رؤية الناس للبلد".
وتطرق العودة خلال الحلقة إلى الأوضاع في الدول العربية، ومنها مصر واليمن مشيراً إلى أن العقدة الأساسية في الوضع المصري الآن هي الدماء.
وكان العودة قد تحدث في بداية الحلقة عن الفرقة العربية قائلاً: "نتج عن الفرقة العربية فراغ تملؤه مشاريع إقليمية وقوى محلية".
وأضاف "نسمع عن مشروع أمريكي وآخر أوروبي وآخر إيراني وآخر ماليزي، فهل هناك مشروع عربي؟".
وقال "المشروع العربي إن تم ستكون نجاحاته اقتصادية وسياسية".