طوّرت الأُسَر المنتجة في منطقة عسير، من طريقة عرضها لمنتجاتها، وخرجت في حلة مبتكرة، ضمن مشاركتها في فعاليات المعرض السادس "من هنا ننهض بمنتجاتنا"، والذي يُقَام خلال هذه الفترة بمركز الواحة للتسوق بمحافظة خميس مشيط للتسوق، بمشاركة أكثر من 18 سيدة من الأسر المنتجة. وأوضحت صاحبة أول مبادرة في عسير لدعم الأسر المنتجة فاطمة الزامل، أن هذه الفعالية تمت تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير، والبرنامج الوطني للحِرَف والصناعات اليدوية "بارع"، ومجلس التنمية السياحية، ورعاية من فندق البحيرة.
وذكرت أن الأقسام والمعروضات تشمل مجالات: العطور، والفضة، والذهب، والإكسسوارات، والمأكولات، والتغليف، والتعليب، والجلديات، وسُفَر الطعام من الجلد، ومنتجات متنوعة، والبهارات، والمكسرات؛ مشيرة إلى أنها خلال تنظيم المعرض قد قامت بتوجيه وتدريب المشاركات على طرق العرض الحديثة والجديدة والمبتكرة لمنتجاتهن، والخروج من التعبئة التقليدية إلى الابتكار في جناح كل مشاركة، واستغلال كل الأدوات في سبيل تقديم عرض مبهر وجاذب للجمهور.
وكشفت عن الإقبال الكبير يومياً، والذي يتجاوز خمسة آلاف زائر وزائرة، وسعادتها بدعم المجتمع ومساندته لتجاربهم في العمل والإنجاز، وتقديم منتج المرأة العسيرية دون انتظار مبادرة من أحد.
وأوضحت أنها قدّمت في المعرض المجوهرات من الذهب والفضة، وركناً كاملاً للفضيات من تصاميم وماركات معينة، وأطقم مزيّنة بالأحجار الكريمة، وأساور الخرز والقلائد "الهاند ميد"، والتي تقوم مع أسرتها بصناعتها بأيديهم.
وقدّمت "دينا القحطاني" ركنها الخاص بالتغليف المبتكر للهدايا والبهارات والعصائر وهدايا الأطفال والمكسرات، بطرق حديثة ومبتكرة؛ وفقاً لأهم أبجديات التسوق التي تُطَوّر شكل المنتج؛ ليلقى المزيد من الإقبال.
وحوّلت "خيار محمد الشهراني"، المتخصصة في الرسم على القط، مهاراتها في القط والتراث إلى المنتجات الحديثة، ونقلت اللوحات الجمالية في القط، إلى كل الأواني المنزلية والأكواب التي لاقت إقبالاً كبيراً من زوار المعرض.
واستثمرت "إلهام الرميحي" موهبتها في تجهيز السفر والحفلات؛ فيما عرضت ردة الريان عبايات من تصميمها الخاص، واعتبرتها ماركة مُسَجّلة باسمها.
وشاركت "عطرة الأحمري" بمنتجاتها من القهوة والبهارات والحبوب بطريقة تغليف مبتكرة، لا تقل شهرياً عن 7 آلاف عبوة، و"فوزية الشهري" بركنها الخاص بتجهيز الحفلات، و"خضراء الشهراني" و"نورة الشهري" بركن مخصص.
وفي الركن المخصص للطهي، قدّمت "تم عبدالله" لزوار المكان، السمن البلدي والمأكولات الشعبية؛ منها أكثر من 100 رغيف من خبز التنور.
وأفصحت "الزامل" عن أن لديها خططاً لإقامة خيمة رمضانية للأسر المنتجة خلال شهر رمضان، وأن يكون هناك مشاركة للأسر المنتجة ضمن فعاليات مهرجان أبها للتسوق؛ فضلاً عن تطلعها إلى إيجاد مركز تدريب متخصص لدعم الأسر المنتجة ومهاراتها وتطوير كفاءتها؛ للدخول بقوة إلى السوق الاستثماري.