تعاني المحكمة العامة بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة منذ أكثر من عام، من عدم وجود قاض مفرغ بعد أن تم إحالة قاضيها السابق للتقاعد، حيث لا يوجد بها حاليا سوى قاضٍ منتدب من محافظة قلوة التي تبعد مسافة 80 كلم يحضر خمسة أيام فقط في الشهر الواحد، ولا يستطيع إنهاء جميع المعاملات لمواطني أضم، كما أنه لا يوجد بها كاتب عدل منذ تأسيس المحكمة، قبل قرابة 40 عاماً. وطالب المواطنون في محافظة أضم وزارة العدل بسرعة تعيين قاض وكاتب عدل خاصين بمحكمة أضم، للمساهمة في إنهاء إجراءات معاملات المواطنين المتراكمة، والتي تتسبب في تأخر مصالح بعض المواطنين.
يذكر أن محكمة أضم تعاقب عليها منذ تأسيسها سبعة قضاة، كان آخرهم الشيح إبراهيم بن عبيد المالكي الذي قضى فيها قرابة 25 عاما "ربع قرن"، إلا أنه وحتى اليوم لم يتم تعيين قاض مفرغ بها.
فقد كان المواطنون ينتظرون تعويضهم بعدد من القضاة وكتاب العدل نظرا لارتقاء أضم من مركز إلى محافظة، والتي تشهد كثافة سكانية عالية، حيث يتبعها أربعة مراكز إدارية هي (الجائزة، وسوق العين، وحقال، والمرقبان) ويسكن بها أكثر من 60 ألف نسمة، لكن المواطنين فوجئوا بتناسي تلك المحكمة، وعدم تطويرها، ما انعكس سلبا على تحقيق مطالب المواطنين، وتأخر معاملاتهم وضياع حقوقهم.