كشف تقرير إخباري أن لجوء الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، إلى إطلاق صواريخ سكود -بأجيالها الأربعة- باتجاه السعودية، يؤكد التدمير شبه الكامل لسلاح الجو والدفاعات الجوية اليمنية، ومحاولة إحداث أضرار في أراضي المملكة، لكن القدرات الدفاعية عبر صواريخ باتريوت السعودية أو ما يُعرف في أدبيات الحرب ب"القبة الحديدية" تصدت لها. تدمير سلاح الجو! وينقل التقرير -بحسب موقع "C.N.N" بالعربية- عن خبراء قولهم: "تترافق خطوة إطلاق الصاروخ باتجاه السعودية مع الحديث قبل فترة طويلة عن تدمير شبه كامل لسلاح الجو والدفاعات الجوية اليمنية عبر الغارات التي استهدفت المرافق الجوية اليمنية خلال الأيام الأولى من الضربات، وهو ما اضطر القوات الموالية للحوثيين و"صالح" للجوء إلى خيار الصواريخ؛ لإحداث أضرار في الأراضي السعودية.
قدرات "سكود"! ويعتبر صاروخ "سكود" من بين الأسلحة التكتيكية التي صممها الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة، وقد دخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة بدءاً من مطلع العقد السادس، وهو ما مكّنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية؛ حيث يتجاوز طول الصاروخ 11 متراً، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل وهو أسرع من الصوت بعدة مرات.
الجيل الأول طور الاتحاد السوفيتي عدة أجيال من هذا الصاروخ، أولها "سكود A" الذي استند تصميمه إلى صواريخ مماثلة كانت بحوزة ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ويصل مدى ذلك الصاروخ إلى 270 كيلومتراً، وكان الهدف منه تأمين القدرة على استهداف مناطق في أوروبا بالرؤوس النووية.
الثاني الأنجح أما صاروخ "سكود B" الذي ظهر بعد ذلك بسنوات، فكان النموذج الأكثر نجاحاً، وانتشر على نطاق واسع في الكثير من الدول التي كانت ترتبط بعلاقات تحالف مع موسكو، ويوسع الصاروخ حمل رؤوس نووية وكيماوية، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر.
الثالث والرابع! وطور الاتحاد السوفيتي بعد ذلك صاروخ "سكود C" الذي واجه مصاعب كثيرة، إذ ازداد مداه العام، ولكن على حساب قدرته التدميرية ودقته، ودفع ذلك موسكو إلى تطوير نموذج رابع هو "سكود D" الذي تعثر بدوره مع التطورات الكبيرة التي شهدتها الصناعات العسكرية العالمية، وهو ما قلل من أهميته.
قدرات سعودية ولا يُعرف على وجه التحديد عدد صواريخ "سكود" التي يمتلكها الجيش اليمني وكم منها بات بحوزة الحوثيين، غير أن السعودية استثمرت طويلاً في أنظمة الصواريخ الدفاعية، ولديها بالتالي الكثير من القدرات على هذا الصعيد.