أكد الباحث الفلكي الدكتور شرف السفياني، أنه فوجئ، أمس الثلاثاء، عند تصويره للشمس لحظة غروبها من شاطئ ينبع، بظهور الوميض الأخضر في أعلى قرص الشمس في صورة مميزة. وقال "السفياني": "هذه الظاهرة تعد من أكثر الظواهر تعقيداً، فهي تعتمد على خواص الامتصاص للغلاف الجوي للأرض وتقلب درجات الحرارة أيضاً في طبقات الغلاف الجوي".
وأضاف في حديثه ل "سبق": "يحيط الغلاف الجوي بالأرض ويتكون من عدة طبقات وهو درع واقٍ بإذن الله للأرض من العديد من الأشعة المميتة القادمة من الشمس، وتمثل طبقات الغلاف الجوي مرشحات وفلاتر لاعتراض الأشعة والحرارة الضارة القادمة من الكون".
وأردف: "يعمل هذا الدرع على تشتيت الضوء وانكساره وتزداد هذه الخاصية عند الأفق بسبب سماكته، مما يسبب اختفاء الصور ذات اللون البنفسجي والأزرق تاركةً الصور ذات اللون الأخضر، وحيث إنه أقصر الأطوال الموجية أي "الطول الموجي الأخضر"؛ فإنها قبل اختفاء حافة الشمس العلوية مباشرة عند الغروب تظهر عليها حافة خضراء واضحة في لون غير عادي سمكةا صغير، مما يسبب ظاهرة فلكية تدعى "الوميض الأخضر" وهي ظاهرة نادرة الحدوث".
وتابع: "أنسب الأماكن لرؤية هذه الظاهرة الفلكية هي المحيطات وذلك بالنظر إلى الشمس وقت الغروب من منطقة عالية، فإذا وفق الراصد فسوف يرى وميضاً أخضر في أعلى قرص الشمس لا يبقى طويلاً ويختفي".
وقال "السفياني": "الشواطئ الضيقة مثل شواطئ البحار يكون من النادر أن يصادف أحد هذه الظاهرة عليها".