شيعت جموع من المواطنين، عصر اليوم، جثمان المواطن عطية الغموي المتعاني وزوجته وابنته، الذين لقوا حتفهم في سيل وادي صرنان، مساء أمس، بمركز ربوع العين بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها تلك المنطقة. وأقيمت الصلاة على المتوفين -رحمهم الله– في جامع الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل إبراهيم بمركز ربوع العين، وتم دفنهم بمقبرة الصالف وسط حضور كبير من المواطنين، الذين قدموا من محافظة أضم ومراكزها للمشاركة في التشييع.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، اليوم الثلاثاء، أن فِرَق الدفاع المدني بمحافظتي الليث وأضم، وبمشاركة عدد كبير من الأهالي، أجرت فجر اليوم، عمليات البحث عن الطفلة آمنة عطية الغموي، البالغة من العمر سنتين، ووالدها عطية عاطي الغموي، البالغ من العمر 85 عاماً، بعد أن تعرضت السيارة التي كانت تقلهما برفقة والدة الطفلة زوجة المواطن عطية الغموي لسيل بوادي صرنان، أدى إلى وفاتهم جميعاً.
وأشار إلى أن عمليات البحث بدأت بتشكيل فرق الإنقاذ إلى ست مجموعات، وزعت على محاور الوادي، ابتداء من نقطة انحراف السيارة وسط وادي صرنان باتجاه الغرب بزاوية مسح قطرها يزيد على 100م، وعملت الفرق بمشاركة المواطنين على تمشيط الوادي بحثاً عن المفقودين.
وأفاد "سرحان" أنه عند الساعة السادسة وعشرين دقيقة من صباح اليوم، وعلى بعد 2 كم، تم العثور على الطفلة "آمنة" من قِبَل أحد المواطنين برفقة فريق من الإنقاذ، بعد أن فارقت الحياة، ليتم حملها ونقلها على الفور إلى موقع تمركز الآليات، ومن ثم إلى المستشفى، في حين واصلت فرق الإنقاذ أعمال البحث، متخطية منطقة العثور على الطفلة، وعلى بعد يزيد على 8 كم من انحراف السيارة، تم العثور على المواطن عطية عاطي الغروي من قِبَل فريق الإنقاذ، بعد أن فارق الحياة، وتم نقلهما إلى المستشفى لإكمال إجراءات الدفن من قبل ذويهم، بينما تم العثور ليلة أمس على زوجة المواطن عطية عاطي الغموي داخل السيارة، من قبل المواطنين، بعد أن فارقت الحياة.