نجح محمد السهلاوي في أن يكون النجم رقم واحد في نادي النصر، وأن يحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي، بوصفه أكثر اللاعبين تأثيراً بالفريق في السنوات القليلة التي قضاها بين جدران العالمي. وكان العلامة الفارقة هذا الموسم حين قاده لمنصات التتويج للمرة الثانية توالياً ببطولة دوري جميل للمحترفين، وذلك بتسجيله (21) هدفاً ضمن منافسات بطولة الدوري، التي ساهمت بشكل كبير في حصد اللقب لفريقه.
ويعتبر السهلاوي ماكينة أهداف لا تنضب منذ وصوله لناديه الحالي موسم 2009؛ فهو دائماً ما يكون الهداف الأول للفريق رغم مرور الكثير من النجوم على خط المقدمة؛ وذلك بفضل تألقه وإصرره على تطوير مستواه؛ ما جعله يتربع على عرش هدافي الفريق، ويتخطى حاجز ال100 هدف مع النصر. وهدفه في مرمى التعاون في الجولة ال22 من دوري جميل هو الهدف المئوي في مسيرته مع العالمي، ولم يكتفِ بذلك، وواصل تألق بتسجيله هدفين بعده ليصل إلى (102) مع ختام منافسات الدوري، والفرصة ما زالت أمامه ليرفع غلته من الأهداف هذا الموسم؛ كون فريقه تنتظره مباراة مهمة في دور نصف النهائي من بطولة كأس الملك.
وكان ابن ال28 ربيعاً قريباً من تحقيق حلمه وتصدر قائمة الهدافين بالدوري والتربع على عرشه لأول مرة في مسيرته برصيد (21) هدفاً، وبوصفه أول لاعب محلي من فريق النصر بعد الأسطورة ماجد عبدالله، لكن عدم تسجيله في المباراة الختامية أمام الشباب جعل اللقب يذهب لمتصدر قائمة الهدافين لاعب نادي الأهلي عمر السومة بفارق هدف واحد، لكن ذلك لم يمنعه من دخول القائمة التاريخية لهدافي الدوري السعودي؛ إذ حل بالمركز التاسع برصيد 79 هدفاً، وإذا تابع على المنوال نفسه سيكون قريباً من دخول نادي المئوية لهدافي الدوري.
ولم يتوقف إبداع السهلاوي هذا الموسم على النادي؛ ليتخطاه إلى المنتخب بتسجيله هدفه ال9 في 16 مباراة دولية، شارك بها مع الأخضر، جاءت 6 أهداف منها في مواجهات رسمية، و3 أهداف في مشاركة ودية، مع أنه لم يوجد إلا في مباراتين أساسياً، والبقية احتياطي، بمجموع مشاركة وصل إلى 581 دقيقة، بمعدل كل 64 دقيقة هدف.
أهداف السهلاوي مع النصر:
- مسابقة الدوري السعودي للمحترفين 79 هدفاً
- كأس خادم الحرمين الشريفين 3 أهداف
- كأس ولي العهد 6 أهداف
- كأس الأمير فيصل بن فهد 8 أهداف
- كأس السوبر السعودي هدف واحد
- دوري أبطال آسيا هدف واحد
- البطولة العربية هدفان
- كأس الأندية الخليجية هدفان
"سبق" استطلعت آراء أهل الخبرة من رياضيين حول نجومية السهلاوي، وأكد المدرب الوطني خالد القروني أنه لاعب أكثر من رائع، وقال: "أي مدرب يتمنى وجوده في فريقه؛ لأنه دائماً ما تجد لديه الرغبة لعمل وتحسين مستواه وتقديم كل ما يطلب منه في أرضية الملعب".
وأضاف: إنه يقوم بكل الأدوار التي تسند إليه، سواء كانت دفاعية بالعودة لمنتصف الملعب لمساندة زملائه، أو أن يلعب دور صناعة الأهداف لزملائه، إضافة إلى مهمته الأساسية بالتسجيل في مرمى الخصوم.
واتفق الناقد الرياضي مدني رحيمي مع كلام الكابتن القروني مؤكداً أنه من اللاعبين السعوديين المميزين الذين يقدمون مستوى جيداً جداً، وهذا ما جسده في أدائه هذا الموسم؛ إذ ظل يقاتل إلى آخر دقيقة من أجل الظفر بلقب هداف الدوري.
وأشار إلى أنه لاعب يملك إمكانية تجعل منه قادراً على أن يكون صاحب حلول فردية؛ فهو جيد من ناحية المهارة الفنية، ولديه سرعة جيدة، وإذا تابع على الخطى ذاتها سيكون مهماً ومفيداً لناديه والمنتخب السعودي في الأيام القادمة.
وختم قائلاً: أتمنى أن يكون عنده الطموح للاستمرارية في التألق، وذلك بتطوير مستواه من خلال زيادة الجرعة التدريبية، والعمل على تحسين مهارته بتسديد الكرات الثابتة؛ ليكون لاعباً شاملاً قادراً على صنع الفرق مع فريقه أو مع الأخضر في الاستحقاقات المقبلة.