حصلت "سبق" على معلومات خاصة عن التحركات الخاصة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وكيف تحول إلى مطلوب أمني لا يستقر في مكان واحد خشية استهدافه من قبل طيران التحالف . وتشير المعلومات إلى أن "صالح" لا يستقر في مقر إقامة واحد بل يتنقل بين مقرات عديدة غالباً ما تكون هذه المقرات مساكن لضباط مخابرات عملوا معه وهم غير معروفين للعامة بأنهم من معاوني صالح.
ويتحرك صالح حسب المعلومات التي حصلت عليها "سبق" وتنفرد بنشرها، بشكل شبه يومي ولا ينام في مكان واحد أكثر من يومين مطلقاً وإن أماكن تنقله تكون أيضاً منازل قيادات وسطية في حزبه المؤتمر الشعبي العام وليست قيادات الصف الأول .
وحسب المعلومات فإن صالح يغادر أحياناً العاصمة صنعاء إلى مناطق ريفية ويسكن في منازل أفراد وشيوخ وضباط سبق لهم العمل ضمن جهازه الأمني وطاقمه الإداري والحزبي ولكنهم من غير الوجوه المعروفة.
وحول إدارة جهازه الأمني أفادت المعلومات أن صالح لديه قرابة 600 فرد يعملون ضمن جهاز حمايته وينقسمون إلى دوائر عدة أولها الدائرة التي يتواجد بها المقربون منه أسرياً وهم نجل شقيقه العقيد طارق محمد عبد الله صالح وصهره العقيد عصام دويد وحفيده كنعان يحيى صالح ابن بنته الكبرى بلقيس، وهو أيضاً ابن نجل شقيقه محمد العقيد يحيى صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي في عهد حكم صالح.
ويتواجد أيضاً في ذات الدائرة العميد عمار محمد عبد الله صالح وكيل جهاز المخابرات سابقاً وهو أيضاً نجل شقيق صالح والعقيد محمد عبد الله صالح نجل شقيق صالح وهو قائد قوات مكافحة الإرهاب في عهد صالح.
إضافة إلى عدد محدود من الضباط الذين تربطه بهم علاقات أسرية أو روابط مصاهرة، وذلك بعد أن قام بتغيير جهازه الأمني مؤخراً خشية تكرر المؤامرات عليه، والتي كانت آخرها محاولة اغتياله من قبل الحركة الحوثية قبل أن يتحالف معها وتمكينها من السيطرة على البلاد بقوة وحدات الجيش التابعة له.
وأفادت المعلومات أن المخلوع صالح قطع اتصالاته المباشرة بقيادات حزبه وقيادات الجيش مكتفياً بممثل عنه ينوبه في توصيل رسائله لمن يريد، كما قطع صالح اجتماعاته التنظيمية مكتفياً بلقاءاته مع عارف الزوكا أمين عام الحزب الذي يدير الشأن التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام.
وتتكون بقية الدوائر الخاصة بحماية المخلوع صالح من عدد من الضباط والأفراد بعضهم ممن عمل معه أيام حكمه لليمن وآخرون عملوا مع نجله العميد أحمد علي صالح ومع أبناء شقيقه محمد عبد الله صالح والذين كانوا يديرون الأجهزة الأمنية للدولة إبان حكم المخلوع.
ويعيش المخلوع صالح حالة من الخوف خشية استهدافه بطيران التحالف بعد أن نجا من قصف الطيران لمنزله في وسط العاصمة اليمنية صنعاء.