شهدت المدينةالمنورة، أمس الثلاثاء، ورشة عمل تستهدف التصدي لظاهرة الكتابة والرسم على جدران المباني من خلال طلاء مقاوم لمختلف المواد التي تستخدم في عمليات العبث والتشويه, يتيح إمكانية إزالة الكتابات والرسومات بيسر وسهولة، ويوفر تكاليف باهظة تصرف لإعادة الطلاء من جديد. ونظمت الورشة برعاية أمين منطقة المدينةالمنورة, وبدأت بتطبيق عملي في حديقة الأسواف بحي السحمان، وواصلت فعالياتها في فندق موفنبيك بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة, وجاءت في إطار البحث الدائم من قبل أمانة المدينةالمنورة لإيجاد حلول جذرية لظاهرة تعانيها أوساط عديدة في المجتمع تتمثل في الكتابة على الجدران. ورأى مدير عام دهانات الجزيرة، الشركة المنتجة للطلاء الأستاذ عبد الله بن سعود الرميح، أن الكتابة والرسم على الجدران ظاهرة مقيتة وغير حضارية لمخالفتها أبسط القيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية, ولتأثيرها على المظهر الحضاري والجمالي في بلدنا. مضيفاً أن الجميع يستاء منها لتشويهها أسوار المدارس والحدائق والمنازل وحتى المقابر أيضاً, مبيناً أن آثارها لا تقف عند الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة, وأبدى أمله في الإسهام بدور فعّال في معالجة هذه الظاهرة والقضاء عليها. ودعا الرميح الجهات المختصة في القطاعات الحكومية والأهلية التي تعاني هذه الظاهرة وتنشد التخلّص منها وتسعى لإبراز الوجه المشرق لبلدنا وبلدان العالم، للاطلاع على خصائص ومزايا منتج "الجزيرة ريفال" المقاوم للكتابة والرسم على الجدران, ويؤدي دوراً كبيراً في الحدّ من التلوّث البصري والحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لشوارع مدننا وقرانا, فضلاً عن توفيره للتكاليف الباهظة جرّاء إعادة طلاء الجدران من جديد. وبيّن أن قيمة إزالة الكتابات والرسومات من الجدران والصيانة تكلف مبالغ طائلة, موضحاً أنها في سنة واحدة بلغت في بريطانيا 1.5 مليار دولار، حصة لندن منها 200 مليون دولار, وفي ألمانيا تجاوزت التكاليف 700 مليون دولار, وفي مدينة لوس أنجلوس بالولاياتالمتحدةالأمريكية وصلت إلى 140 مليون دولار, مشيراً إلى عدم وجود إحصائيات لتكاليف الصيانة في المنطقة العربية، ومن بينها المملكة. وتنظم دهانات الجزيرة محاضرة في فندق موفنبيك مساء اليوم الأربعاء تتناول حلولها المبتكرة لما يواجهه المجتمع من تحديات, خاصة على صعيد الصحة والبيئة والحماية والسلامة العامة, فيما يعزز من دورها في خدمة المجتمع وتقديم حلول ناجعة لمشاكله, وسيتم الوقوف مطولاً عند حصولها على شهادة "Green Seal" للأبنية الخضراء المستدامة كأول شركة دهانات تتوّج بهذه الشهادة العالمية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية, وشهادة (UL) للدهانات المقاومة للحريق بتقنية الانتفاخ، كأول شركة دهانات تحوز عليها في قارتي آسيا وإفريقيا.