عبّر منسوبو "تعليم" المدينة المنوّرة، عن بالغ استنكارهم للعمل الاجرامي الآثم والهجوم الدموي الذي استهدف، أمس الجمعة، أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف، الذي استُشهد على أثره عددٌ من أبناء الوطن، رافعين أحر التعازي والمواساة لأهالي الضحايا، سائلين المولى تعالى، أن يرحمهم. وأعرب مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنوّرة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان بحق الأبرياء، مشيراً إلى أن الحادث ينم عن قلوب حاقدة حاسدة تفتقر لأي معنى من معاني الرحمة والإنسانية، لأناس غلبت عليهم شقوتهم.
وقال: "ديننا هو دين السماحة والسلام، ومجتمعنا هو مجتمع الألفة والوئام، خيّب اللهُ تعالى أمل الحاقدين في تحقيق أهدافهم السوداء لزرع الفتنة، والتحريض، والشحن بين أبناء الجسد الواحد، فشعب هذا الوطن لا تهز لُحمته مثل هذه الأعمال الإجرامية، وهو أكبر مما يتخيّل هؤلاء المجرمون من أن تنال هذه الجرائم الإرهابية من ألفته، وسِلمه الاجتماعي، وتعايشه التاريخي".
وأكّد "العبدالكريم"، أن هذا العمل الجبان لن يؤثر في النسيج الوطني المتلاحم، سائلاً المولى تعالى، أن يتقبّل الموتى في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة - أيّدها الله تعالى - بحكمتها وحرصها سخرت كل إمكاناتها للحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي واستقراره.