لم تعلن أي منظمة أو مجموعة مسؤوليتها عن الجريمة الإرهابية التي وقعت في أحد مساجد مدينة القديح بمحافظة القطيف ظهر اليوم الجمعة 4 شعبان 1436ه، بينما تبادلت معرفات وحسابات شخصية محسوبة على تنظيم "داعش" الإرهابي التهاني والتبريكات بمناسبة الجريمة الآثمة والعمل الإجرامي الذي لا يقره دين ولا عقل، وراح ضحيته دماء بريئة معصومة. وعمت الفرحة حسابات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي على "تويتر" بعد حادثة التفجير الذي أدى إلى استشهاد 22 شخصًا وإصابة العشرات.
وقامت تلك الحسابات بتدشين وسم يحمل اسم "#تفجير_حسينية_الرافضة"، وجاء من خلال هذا الوسم العديد من العبارات الاحتفالية من أبرزها ما قاله "أبو خطاب الجزراوي": الله أكبر الله أكبر ما هي إلا قطرة من بحر من الاستشهاديين والله لم يبق لكم يا رافضة أكثر مما سلف".
وعلق "أبو حُوْر الذيابي": "أول حربنا في بلاد الحرمين بحزام ناسف ثم صهاريج بالأطنان مفخخة، فالروافض لا يحترمون إلا القوة والبطش منذ البداية، الله أكبر عدد ما كبر استشهادي وفجر.. الله أكبر عدد ما كبر الأُسد وزمجر".
كما احتفت حسابات أخرى تابعة لتنظيم "داعش" بالجريمة الآثمة حيث يقول أحدهم ممن عرف لنفسه ب"أبومطرف النجدي": "الله أكبر.. الأحزمة وصلت للجزيرة يا ويلكم يا روافض"، فيما قال حساب الداعشي “قرينة الكلاش”: “الآن بدأ القتال.. الله أكبر.. تم ترحيل 22 رافضياً كحصيلة أولية بتفجير حسينية علي في القطيف".
وقال داعشي آخر يدعى أبو عمر النجدي: "انغماسي بحزام ناسف يقتحم معبد شركي حسينية القديح في القطيف السعودية ومقتل وإصابة العشرات في المسجد"، مشيراً إلى أن التفجير "الإرهابي" هو "أول الغيث وترقبوا القادم فالقادم أدهي وأمر".
وعلق داعشي لقب نفسه ب“أبو الأحنف الشيباني”: “بصراحة اليوم له طعم خاص.. مشويات القطيف”، معلنًا عن انتظاره البيان الرسمي ل”داعش” تعلن فيها تبنيها للحادث.
ونشرت المعرفات المتعاطفة مع التنظيم الإرهابي صورًا عن الانفجار داخل المسجد وخارجه، كما تداولت تلك المعرفات الداعشية صورًا زعمت أنها للإرهابي الذي فجر نفسه بالمسجد .
وكان انفجار كبير وقع في مسجد الإمام علي -رضي الله عنه- بقرية القديح بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية، خلال صلاة الجمعة.
وأشار سكان المنطقة إلى أن انتحارياً فجّر نفسه في المسجد، وقدر أن 22 شخصاً على الأقل سقطوا ضحايا في الهجوم، بين 150 مصلياً كانوا بالمسجد.