أكدت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية؛ أنها باشرت إجراءاتها المتبعة مع الجهات المعنية فيما يتعلق بقضية وفاة امرأة بعد خروجها من غرفة الولادة وإنجابها طفلة، إضافة إلى وفاة طفلتها أيضاً بعد نحو أسبوع من ولادتها بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل. وقال المتحدث باسم صحة المنطقة الشرقية "أسعد سعود" ل"سبق": "صحة الشرقية ممثلة بإدارة المتابعة الفنية؛ تلقت الشكوى، وعلى الفور باشرت إجراءاتها المتبعة مع الجهات المعنية، وبناء عليه فقد تم تأجيل سفر المعنيين في القضية لحين الانتهاء من إجراءات التحقيق، كما هو متبع في مثل هذه القضايا، وتم البدء بالتحقق والتحقيق في موضوع الشكوى، وسيتخذ اللازم على ضوء نتائج التحقيق".
وكانت "سبق" تواصلت مع ذوي المرأة، وقال زوجها: إنه تم إدخال زوجته قسم الطوارئ بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل، بعد شعورها ببعض الآلام، وقد كانت حاملاً بالشهر السابع، وعند وصولها أبلغونا بضرورة إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين؛ فتم إدخالها غرفة العمليات.
وأضاف الزوج: "خلال ساعة تم إخراج الجنين، وأبلغوني بأن صحة الطفلة غير مستقرة، وستوضع بقسم العناية لحديثي الولادة، وأن الأم حالتها مستقرة، وتحتاج لوقت بسيط للإفاقة، ومن ثَم إخراجها لقسم التنويم".
وأردف: "انتظرنا إفاقة الأم، إلا أن الإفاقة طالت مدتها، وبدأت الأعذار من قِبل الأطباء بأنها تحتاج لوقت، وطالبونا بالانتظار، لكن الأم لم تفِق؛ ما أوجد حالة ارتباك على بعض الأطباء، وسبّب لي تأزماً نفسياً غير طبيعي، ثم فوجئت بحالة استنفار واستدعاء لجميع الأطباء، في دلالة على أن هناك أمراً غير طبيعي".
وتابع: "وجدنا شخصاً يخبرنا بأنها دخلت في غيبوبة، وآخر يخبرنا بأنها تحتاج لوقت بسيط وتفيق، وشخصاً آخر يخبرنا بأن نبضات قلبها متسارعة، ثم يعودون ويخبروننا بأن الحالة استقرت، واستمرت هذه الحال من الساعة السادسة والنصف مساء حتى الساعة الثانية فجراً، وهم لم يطلعونا على شيء، ولم يشخصوا لنا الوضع، علماً بأن زوجتي استمرت طول هذا الوقت وهي لم تفِق".
وقال الزوج: طالبت بإفادتي عما يحدث، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ثم في الساعة الثانية والنصف فجراً أبلغوني بأنها انتقلت إلى رحمة الله، طالبين مني الصبر والاحتساب. وقد راجعتهم اليوم الثاني لطلب تقارير طبية للاطلاع عليها، إلا أنهم أبلغوني أنها ستكون بعد أربعة أيام".
وأضاف: "مضى أكثر من عشرة أيام ولم نحصل على التقرير، علماً بأنني اكتشفت فيما بعد أنها سبق أن أجرتْ فحوصات ومراجعات بعيادة الحوامل بالمراكز الصحية التابعة للهيئة، وأجرت تحاليل دم بمختبر المستشفى نفسه، وكان بإمكانهم معرفة أي مشاكل لديها من خلال التحاليل والمراجعات السابقة".
وأردف: "مولودتي ظلت في قسم حديثي الولاة لديهم، وحالتها حرجة، وطالبتهم بإعداد تقرير طبي عن حالتها منذ ولادتها، ولم يتم إعداده إلى أنْ توفيت هي الأخرى أمس".