أكد مصدر قضائي أن عقوبة تعزيرية بانتظار المعتديَيْن على "فتاتي مجمع الراشد" التي وقعت الخميس الماضي، واللذين ظهرا بمقطع فيديو تم تداوله بشكل كبير، وهما يعتديان على فتاتين بعد نشوب مشادة كلامية وسط تجمهر المتسوّقين. وقال المصدر القضائي ل"سبق": "إذا ثبتت التهمة على الشابين المدعى عليهما، وظهرت نتائج التحقيقات بأنه لا يوجد عليهما سوابق أخرى، فمن المتوقع أن تصدر عليهما عقوبة تعزيرية تصل إلى السجن 24 شهراً، و240 جلدة.
وكانت شرطة المنطقة الشرقية قد أعلنت الجمعة الماضية، الإطاحة بالشابين السعوديين المعتديين على فتاتين في أحد المجمعات التجارية المعروفة بمحافظة الخبر.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إنه إشارة لما تم تداوله أخيراً بوسائل التواصل الاجتماعي عن نشوب مشادة كلامية بين شابين وفتاتين بأحد المجمعات التجارية بمحافظة الخبر؛ إثر قيام أحد الشبان بمعاكسة الفتاة وقيامها بإلقاء هاتفه النقال، فإن الشابين تم ضبطهما في حينه، وهما مواطنان في العقدين الثاني والثالث من العمر، وجرى إيقافهما؛ لاتخاذ ما يلزم.
وطالبت المحامية والمستشارة قانونية ريم العجمي، بوضع قوانين صارمة وفاعلة تجاه المتحرشين بشكل عام، وزيادة التوعية لدى الأسر لمواجهة مثل تلك التصرفات ومعرفتهم بوجود قانون يحميهم.
وقالت العجمي ل"سبق": "نظام مكافحة التحرش الذي لم يرَ النور بات ضرورة على خروجه؛ مع تزايد تعرض الكثير من السيدات والفتيات في الأماكن العامة وبيئات العمل المختلطة، وبعد السماح للشباب بدخول المجمعات التجارية وتعرض الفتيات لمضايقات من قبل بعض الشباب، لذلك أصبح وضع نظام مكافحة التحرش ضرورة ملحّة، للحد من التحرش بكل أشكاله الذي يكون عن طريق توجيه كلمات غير لائقة أو نظرات، وتصل أحياناً إلى اللمس؛ حيث يكون عن طريق تجريم مرتكبها، وتطبيق العقوبة بحقه، وقد تكون في المرة الأولى أخذ تعهد على مرتكب التحرش، وفي حال التكرار تكون هناك عقوبة رادعة من سجن وغرامة، ليكون هناك تنظيم للعقوبات بدلاً من العقوبات التعزيرية إلى تعود إلى تقدير القاضي".
وأردفت: "حرصت الشريعة الإسلامية على تكريم الإنسان وحماية مصالحه خاصة فيما يتعلق بالضروريات الخمسة وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ويكون الهدف من النظام حماية خصوصية وكرامة وحرية الإنسان التي كفلتها له الشريعة الإسلامية".