تواصل أعمدة الرأي رصد هموم المواطن، سعياً لتقديم الحلول، حيث يناشد أحدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، إنشاء نظام تأمين طبي متكامل لمنسوبي التعليم، وعن هموم مهنة الصحافة، يرصد كاتب آخر التطور الحادث في الصحف الإلكترونية، التي لم تعد منافسة للورقية، بل أصبحت بديلاً لها! كاتب سعودي يناشد خادم الحرمين إنشاء نظام تأمين طبي متكامل لمنسوبي "التعليم" في صحيفة "الرياض" يناشد الكاتب الصحفي خالد بن عبد العزيز الزيدان، خادم الحرمين الشريفين بمشروع متكامل للتأمين الطبي لمنسوبي وزارة التربية والتعليم وأسرهم في المملكة، مشيراً إلى أنهم يمثلون الشريحة الكبرى لموظفي الدولة، يقول الزيدان: "إن الرقم الذي أعلن مجمله وهو ما قدمته الوزارة: (13) مليار ريال، لراتب الشهرين اللذين وجه بهما خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لكافة منسوبي الدولة من مدنيين وعسكريين حمل العديد من المضامين والرؤى المستقبلية دعتني أعود مجددا بطرح مقترح يرجوه كثير من منسوبي الوزارة كغيرهم من العديد من القطاعات الحكومي التي متحقق بها هذا المقترح وهو ما عنونت له نداء والتماساً إلى الأب القائد لمسيرة التنمية والتعليم والنماء الملك عبد الله -أيده الله- مواكبة مع قرارات الخير والتطوير والعطاء، وذلك من خلال المرئيات التالية: أولاً: يقترح أن يحمل المستشفى اسم المليك (مستشفى الملك عبد الله لمنسوبي التربية والتعليم) وتكون له فروع في مناطق المملكة ال 13، مربوطة بالوزارة وتحت إشراف وزارة الصحة في الجانب والكادر الطبي وفق اتفاقية بين الوزارتين يتم التنسيق لها. ثانياً: يتم وضع كافة الترتيبات للأنظمة والمسوغات والطواقم والكوادر لها وفقا لآلية وضوابط يتم تحديدها وفق الأنظمة المعمول بها ووفقاً لآخر ما وصلت له المستشفيات المشابهة بالمملكة، وتكون ميزانيتها السنوية إما منفصلة أو تابعة لميزانية الوزارة. ثالثاً: يكون المستشفى وفروعه خاصة لكافة منسوبي وزارة التربية على أن يشمل العلاج للمنسوب وزوجته وأبنائه وبناته الذين هم تحت اسم (طالب، أو طالبة في مراحل التعليم العام) ويستمر علاجه حتى بعد التقاعد. رابعاً: يتم إصدار بطاقة المنسوب أو بطاقة التأمين الطبي شبيهة لبطاقة المعلم ممغنطة وتكون شاملة كافة معلومات المنسوب عبر البطاقة الذكية كما هو معمول بها مع الهوية الوطنية. خامساً: يكون العلاج والدواء مجانياً وفقاً لآلية مالية دقيقة تصنف نوعية الداء وتكاليف العلاج للأمراض الممكن استقبالها بالمستشفى وفروعها، وأما الأمراض المستعصية والعلاجات المتعلقة بالتجميل غير المرتبط بحوادث أو حروق ونحوها يتم تخصيص عيادات وفقاً لتأمين طبي ونظام يتم تأمينه إما عبر التأمين الطبي أو يتم التوضيح بأنه خارج نطاق المستشفى وفروعها ويتم إرشاد المنسوب الراغب لمثل هذه الجوانب العلاجية للجهات الممكن علاجه فيها داخل وخارج المملكة. سادساً: يتم ضم كافة الوحدات الصحية المدرسية التابعة لوزارة التربية للطلاب والطالبات إلى المستشفى وفروعها ويتم الاكتفاء بالمقار التابعة للمستشفى وفروعها لتمارس الأدوار التي كانت تلك الوحدات الصحية المدرسية تقوم بها. سابعاً: تقوم الوزارة بتخصيص لجنة تحدد المقر الرئيس للمستشفى وكافة الفروع بكافة المناطق يراعى بها الاستفادة من الأراضي الحكومية التابعة للوزارة، وكذا المنشآت التي بالإمكان أن تشمل تلك المقار الطبية لحين اكتمال المشروع بكافة مناطق ومدن المملكة، والمؤمل أن يكون المقر الرئيس نواة وتمهيداً لأن يكون مقراً مستقبلياً (لشؤون صحية شاملة) وأكثر فاعلية وخدمات لمنسوبي الوزارة كما هو موجود عند العديد من القطاعات الحكومية مثل الشؤون الصحية لوزارة الدفاع وقوى الأمن بالداخلية والحرس الوطني والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الصحة بطبيعة الحال أولاً. ثامناً: إن تطلبت البدايات طرح المشروع ولو عبر الآلية المعمول بها بنظام التأمين الطبي بأن يستقطع مبلغ التأمين من راتب المنسوب لحين اكتمال وتخصيص الميزانيات لهذا المشروع الحلم فإنه في نظري قد لا يجد ممانعة من منسوبي الوزارة إن كان مبلغ التأمين فيه شيء من الواقعية والموازنة للراتب. تاسعاً: هذا المقترح الذي يهم تلك الشريح من موظفي الدولة، وجهته نداء مباشراً للمليك والوالد القائد خادم الحرمين ليقيني أنه أيده الله يدرك أن هذه الشريحة الكبرى يتم من خلالها تخريج أجيال المستقبل وقادته ولبنات أبناء الوطن الأولى فإن وجدت هذه العناية بهذا المجال فإن النتاج حتماً سيكون أكثر فاعلية وثمرة يانعة في جو صحي مميز معمول به في كثير من الدول بل وداخل حدود الوطن. عاشراً: أكاد أجزم أن تنفيذ هذا المشروع الضخم سيسهم بعون الله في ترشيد العديد من الجوانب الاقتصادية والطبية والخدمية حال أن يقوم المشروع بلم هذه الشريحة في الجانب العلاجي والطبي بدلا أن يكونوا مشتتين بين العديد من المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للوزارات الأخرى أو عند مستشفيات القطاع الخاص كما هو حاصل الآن. الحادي عشر: ستسهم مستشفى الملك عبد الله لمنسوبي التربية والتعليم، أو الخدمات الطبية، أو الشئون الصحية... ليُسمّها المعنيون وفقاً لما هو ملائمٌ لهم، في تقديم العلاج والدواء لتلك الشريحة الكبرى أولاً، ثم المساهمة في تقديم الأسس الأولى لأطباء المستقبل عبر البرامج والندوات والفعاليات والمؤتمرات داخل المدارس بمختلف مناطق المملكة فضلا عن الفوائد الجمة التي ستجنيها الوزارة عبر استقطاب الشركات الطبية والعلاجية خدمة لمنسوبيها، وكذا الفرص الوظيفية لأبناء الوطن من الأطباء والأخصائيين والصيادلة من كلا الجنسين وغيرها من الوظائف التي ستأتي تماشياً مع احتياجات المشروع". وينهي الكاتب بالتأكيد أن "تلك آمال ومقترحات للمواطن الحاضر والمستقبل المقبل الزاهر للنشء والأجيال القادمة يرجون أن ينقلها لهم وزير التربية والتعليم الأمير البار بوالد الجميع خادم الحرمين، القريب من قلبه وكيانه فيصل بن عبد الله بن محمد لتكون حقيقة وواقعا حيا في عهد رائد التميز وشمولية المشاريع والأهداف العملية الفذة عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله".
الشيحي: الصحف الإلكترونية لم تعد منافسة للورقية.. بل أصبحت بديلاً لها! يرصد الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" التطور الحادث في الصحف الإلكترونية، التي لم تعد منافسة للورقية، بل أصبحت بديلاً لها يعطي للخبر زخماً وصدى لا يجده في مكان آخر، مطالباً بتطوير مواقع الصحف الورقية لتتحول إلى صحف إلكترونية يتم تحديثها على مدار الساعة! وفي مقاله "الحقيقة التي لا يريد أن يسمعها عشاق الورق.."، يقول الكاتب: "إن الخبر الصحفي حينما ينشر في صحيفة إلكترونية يجد صدى كبيراً للغاية.. الانتشار لدى الصحف الإلكترونية لا يمكن مقارنته بانتشار الصحف التقليدية..". ومن باب الطرافة يروي الكاتب واقعة عن زميل صحفي نشر خبراً في الصحيفة الورقية التي يعمل بها، ولم يحظ الخبر بأي تعليق، رغم أنه كان سبقاً صحفياً مميزاً، وينقل الكاتب عن الزميل "أنه أوعز لأحد زملائه في صحيفة إلكترونية أن يعيد نشر الخبر.. وحينما تم النشر فوجئ بعشرات التعليقات، وفوجئ بالخبر يتم تداوله على شبكة الإنترنت.. بل فوجئ بما هو أكبر، إذ إن عدد القراء تجاوز 20 ألف قارئ! هذه حقيقة ليست بحاجة لمن يؤكدها.."، ويمضي الكاتب قائلاً: "والأغرب والأعجب أن جوال صحيفة إلكترونية واحد يمتلك من المشتركين ما لا تمتلكه الصحف السعودية مجتمعة.. هذه أيضاً حقيقة مثبتة لا تخضع للانطباعات أو الأمزجة!". ثم يبدي الكاتب دهشته من موقف الصحف الورقية إزاء هذا التطور ويقول: "الذي يثير الاستغراب هو الصمت الذي يمارسه مسؤولو الصحف الورقية أمام هذا المد الإلكتروني.. حالة اللامبالاة.. التقليل من أثر الصحف الإلكترونية غير ذي قيمة في زمن (الآي فون) و (الآي باد) و (البلاك بيري)!"، ثم يقارن الكاتب بين النوعين ويقول: "الصحف الورقية تمتلك الخبرة والتاريخ والمال والمساهمين والإعلانات والاشتراكات والمبيعات.. بينما الصحف الإلكترونية لا تملك سوى جوال إخباري، وأربعة أو خمسة إعلانات متفرقة على واجهة الموقع..". ثم ينهي الكاتب ملامساً نقطة ضعف الصحف الورقية حين يتساءل: "لماذا لا تقوم الصحف السعودية بتطوير مواقعها على شبكة الإنترنت؛ بحيث تتحول هذه المواقع إلى صحف إلكترونية يتم تحديثها على مدار الساعة؟! أليس ذلك أفضل من موقع نائم لا تتحرك فيه سوى تعليقات القراء؟!".