شكت أسرة المريض (أيمن الحجيلي - 37 عاماً)، المنوم بمستشفى حراء العام في غيبوبة تامة منذ 50 يوماً، من عدم وجود العناية الطبية الجيدة لابنهم. وقال شقيقه "وليد": لقد تعرض شقيقي "أيمن" الذي يعمل معلماً في إحدى مدارس مكةالمكرمة لجلطة في جذع المخ أثناء نومه بالمنزل، ومنذ 50 يوماً لم يفق من تلك الحالة، وتم نقله لمستشفى حراء العام، ولا يزال بالعناية المركزة، لكن لا توجد عناية تمريض بالمستشفى؛ والسبب قلة الممرضين والممرضات، وحالة شقيقي تستدعي ممرضة كل ثماني ساعات تكون موجودة برفقته. وأضاف: تشخيص حالة شقيقي المَرَضية من قِبل الطبيب المختص كان خاطئاً من البداية؛ إذ إن شقيقي كان قد راجع مستشفى حراء المرة الأولى وهو يمشي على قدميه، وذكر له الطبيب أنه مصاب بتصلب لويحي، وأُعطي علاج التصلب، فيما أكد لأسرة المريض استشاريون متخصصون في مستشفيات أخرى بعد أن ذهبوا إليها بالتقارير الطبية وصور الأشعة أن الحالة ليست تصلباً لويحياً وإنما هي آثار جلطات، وأن التصلب اللويحي لا يمكن تأكيده مباشرة إلا بعد أخذ عينة من النخاع وإرسالها إلى فرنسا.
واستطرد قائلاً: عند طلب الأسرة من مستشفى حراء إحالة ابننا "أيمن" لأي مستشفى آخر يتم تعبئة الاستبانة من قِبل الطبيبة المشرفة على الحالة بأن المريض يجد رعاية طبية، في الوقت الذي اعترفت فيه الطبيبة بنفسها لأسرة المريض (على حد قول الأسرة) بأنها لا تستطيع أن تكتب خلاف ذلك؛ لأن الأمر أكبر منها ومن مدير المستشفى، وطالبت أسرة المريض بنقله لأي مستشفى آخر، وحددت لهم مستشفى الحرس ومدينة الملك عبدالله بمكة؛ إذ أكدت أن هناك رعاية طبية أفضل من مستشفى حراء.
من جهته، قال ل"سبق" الناطق الإعلامي لصحة العاصمة المقدسة عبد الوهاب شلبي بعد إحالة الموضوع للجهة المختصة أنها أفادت بأن المريض يعاني نوبات صرع متكررة ومستمرة، مع فقدان للوعي؛ وأظهرت الفحوصات وجود جلطة دماغية محاطة بنزف والتهاب تنفسي استنشاقي مع ارتفاع ضغط شرياني غير مستقر، ولديه أيضاً تصلب لويحي متقدم.
وأضاف "شلبي": تم مخاطبة مدينة الملك عبدالله الطبية وعدد من المستشفيات، وأفادت بأن المريض يتلقى العلاج المناسب بالمستشفى، ويحتاج لرعاية تمريضية حالياً.
وناشد شقيق المريض عبر "سبق" الجهات المعنية الموافقة على نقل شقيقه "أيمن" إلى مستشفى الحرس بجدة، الذي أكد أنه لا يمانع من قبوله، لكن يحتاج إلى توجيه بذلك من جهات عليا.