توعّد العميد الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف، الحوثيين بأنهم سيجدون خلال الساعات القادمة الرد المناسب لما قاموا به من أعمال وانتهاكات وخروقات خلال أيام الهدنة الإنسانية التي قاموا بإفشالها لافتقارهم للفكر السياسي. وأكد أن العمليات العسكرية لقوات التحالف جارية الآن منذ إعلان نهاية الهدنة ال11 مساء أمس بتوقيت الرياض، وقال: بادرت القوات بالقيام بواجباتها للتصدي لتحركات المليشيات الحوثية وانتشارها، هو ما تم خلال اليوم وهذه اللحظة في مناطق مختلفة من اليمن وعلى الحدود السعودية. وأشار إلى أن المليشيات الحوثية خلال أيام الهدنة الخمسة تحولت إلى عصابات سرقة، وقامت بالاستيلاء على المساعدات والمواد الغذائية التي من المفترض أن تُسلم للشعب اليمني، واصفاً ذلك بأنه استمرار للأذى الذي تسببه مليشيات الحوثي للشعب اليمني، إضافة إلى استمرارية عمليات القتل اليومية في مختلف المدن اليمنية، ومنها ما حصل في مدن يمنية من تفجير لمساكن المواطنين والاستيلاء عليها بهدف معاقبتهم؛ لأنهم قاوموا العمليات، وحموا أنفسهم، إضافة إلى ما تقوم به على الحدود السعودية من رماية بالهاون، ومحاولة الاختراق، وغيرهما.
وأشار إلى أن قوات التحالف قامت بضبط النفس خلال أيام الهدنة لإنجاحها مستدركاً: لكن للأسف لم تنجح، وحققت مكاسب عكسية للمليشيات الحوثية وأعوانهم من عصابات النهب والسلب؛ وبالتالي فقوات التحالف تقوم بما كان يجب عليها القيام به من خلال عملية إعادة الأمل.
وشدد العسيري في تصريحه الليلة للإعلامي حمد الحمود في برنامج "المساء" على قناة "SKY NEWS عربية" بأن العمليات العسكرية لقوات التحالف لم تتهاون في عملها، وكانت تؤديه بحزم وقوة، لافتاً إلى أن المليشيات العسكرية لو كانت تمتلك فكراً عسكرياً أو سياسياً لاستفادت من الهدنة، وانضمت للشرعية والحوار الذي يتم الآن في الرياض، وإنما يتقنون القتل وإثارة الرعب والخوف بين المواطنين اليمنيين.
وأكد أنهم سوف يجدون خلال هذه الساعات والساعات القادمة الرد المناسب لما قاموا به من أعمال. ورد بأنه احتراماً للهدنة فمن الطبيعي عدم القيام بأي أعمال عسكرية لحماية المدنيين خلال أيامها الخمسة، وذلك في الوقت الذي لم يحترمها فيه الحوثي، واستمر في العمليات العسكرية واستهداف المدنيين؛ فرأت قوات التحالف أن لا فائدة من استمرار هذه الهدنة، وأن تستأنف عملياتها التي كانت قبل أيام الهدنة. ورحب العسيري بسفن الشحن الإيرانية ما دامت محمَّلة بالمواد الإغاثية بشرط التزامها بالقرار الأممي 2216 بعدم إمداد الحوثيين بأي نوع من الأسلحة، داعياً الإيرانيين للسماح لقوات التحالف بزيارة السفن وتفتيشها؛ إذ ستجد كل الرعاية والتوصيل للموانئ اليمنية. وأضاف عسيري: في حال عدم رغبة السفينة الإيرانية في التفتيش فعليهم تسليم تلك المواد الإغاثية لمستودعات الأممالمتحدة في جيبوتي، وسوف تقوم قوات التحالف والأممالمتحدة بنقلها للمتضررين اليمنيين. مؤكداً أن المجال الآن لدعم المواطن اليمني، وليس للمزايدات الإعلامية. واختتم: نحن نراقب الوضع عن قرب، وستتخذ قوات التحالف الإجراءات المناسبة في حينه.