انطلقت، صباح اليوم، أعمال اليوم الثاني لمؤتمر "إنقاذ اليمن" بالرياض، حيث يواصل الممثلون عن أطياف سياسية يمنية واسعة بحث مسوّدة وثيقة الرياض التي وُزّعت أمس في جلسة مغلقة، وذلك تمهيداً للمصادقة عليها بالجلسة الختامية للمؤتمر يوم غد الثلاثاء، وذلك في ظل غياب ممثلين لجماعة الحوثي. ووفقاً ل"الحزيرة نت" فالجلسة المغلقة ستناقش مشروع وثيقة الرياض، التي تؤكد وجود نية لتشكيل نواة أولى للجيش والأمن اليمنيين، بقيادة تشكيلات وطنية غير متورطة في الفساد، وتنصّ أيضاً على استخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد، وفق ما جاء في المسودة. قيادات الانقلاب وتعالج مسودة الوثيقة أيضاً مسألة القيادات العسكرية الضالعة في الانقلاب والمتورطة في إشعال الحرب والفتنة الداخلية، وتتطرق للتعامل الدولي والدبلوماسي مع متمردي جماعة الحوثي.
وتناقش المسودة مسألة استعادة مؤسسات الدولة من خلال إنهاء العدوان والتمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، وسط تأكيد كبير على ضرورة عودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية ودعوات للحفاظ على النسيج الاجتماعي.
كما تدعو للعودة إلى الشرعية واستكمال المسار الانتقالي في اليمن، وتؤكد على التمسك بالمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. كما تتضمن نقاطاً تخصّ بناء الدولة الاتحادية وخطط إعادة الإعمار، وفق المراسل.
مشاركة ودعوة وقد بدأ المؤتمر أمس بمشاركة نحو أربعمائة مندوب يمثلون قوى سياسية يمنية مختلفة، وممثلين لمنظمات إقليمية ودولية، بينها مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والدول الداعمة لعملية الانتقال السياسي في اليمن.
من جانبه، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن المؤتمر الذي يرفع شعار "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" مفتوحٌ لمختلف مكونات المجتمع اليمني. وأضاف أنه لن يُستثنى أي طرف من المناقشات ما دام هدفه أمن اليمن واستقراره.
من ناحية أخرى، أكد وزير الإدارة المحلية بالحكومة اليمنية عبدالرقيب سيف فتح أنه ليس من حق أي جهة أن تعيد الحوار اليمني إلى نقطة الصفر.
وقال "سيف" إن اليمنيين بحاجة إلى جهود إقليمية ودولية لإرغام من سماهم "المتمردين" على الالتزام، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في الحوارات السابقة.