يحتفل المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مساء غد الاثنين بتدشين برنامج نشر ثقافة الاحتساب الإلكتروني، برعاية مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، فيما دشن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند دبلوم المستجدين الميدانيين الذي ينفذه المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة ل250 موظفاً. وفي سياق موازٍ، دشَّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كتاب فضيلته بعنوان "القواعد والمقاصد الشرعية وأثرها في الأعمال الاحتسابية"، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وقدر مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ثقة الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند باختيار جامعة أم القرى من بين الجامعات الأخرى لتقديم دبلوم المستجدين الميدانيين؛ ما يعكس قوة ومتانة برامج الجامعة التي تقدمها في المجالات الشرعية. مشيراً إلى أن برنامج الدبلوم سيقدَّم لمدة عام ل250 موظفاً من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويحتوي على كل ما يحتاج إليه العمل الميداني لرجل الهيئة.
وثمَّن حرص الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على تدشين كتابه بعنوان "القواعد والمقاصد الشرعية وأثرها في الأعمال الاحتسابية" من جامعة أم القرى نظراً لما لدى الجامعة من مكانة علمية من خلال رجال الفكر والعلم بها.
وأكد أن برنامج نشر ثقافة الاحتساب الإلكتروني دليل إرشادي لتحويل مشروع نشر ثقافة الحسبة إلى واقع عملي من خلال سلسلة من المبادرات المرتكزة على عدد من الأهداف الاستراتيجية. وتحقيقاً لرؤية ورسالة المشروع فقد تم تحديد 17 مبادرة تنفيذية منبثقة من 3 أهداف استراتيجية رئيسية في مجالات التوعية المجتمعية والتعليم، التدريب والإعلام الجديد والتقنية الحديثة. مثنياً على الدور الذي يقوم به عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي الدكتور أحمد بن عبدالله الفريح والفريق كافة الذي يعمل معه.
وفي الشأن ذاته قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند إن الرئاسة العامة ستلحق منسوبيها الميدانيين المستجدين بدبلوم تأهيلي، مدته عام دراسي كامل، بالشراكة مع جامعة أم القرى ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن هذا الدبلوم الذي يستمر لمدة عام دراسي يهدف إلى تأهيل الأعضاء الميدانيين المستجدين؛ ليمارسوا العمل الميداني في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد تزويدهم بما يحتاجون إليه من علوم شرعية تأصيلية ومعارف نظرية وتطبيقية، ومعلومات مهارية ودراسة للأنظمة واللوائح والتعليمات ذات العلاقة بالعمل الميداني، مؤكداً أن حصول العضو على هذا الدبلوم سيكون شرطاً أساسياً لمزاولته العمل الميداني.
ولفت إلى أن هذا الدبلوم من المقرر أن يدرس فيه 260 عضواً مستجداً في أول دفعة منه، وقد أعد بمعدل فصلين دراسيين، يسبقهما دورة تأهيلية، رُوعي فيها إعطاء المستجد العلوم الشرعية التي تؤهله للاستفادة القصوى من مكونات الدبلوم، إلى جانب مهارات أخرى يحتاج إليها العضو في عمله، وفي الوقت ذاته تعتبر من قبيل التعليم التدريبي التدريجي الذي يضع المستجد في بيئة خصبة للاستفادة القصوى من الدبلوم.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن دراسة "القواعد والمقاصد الشرعية وأثرها في الأعمال الاحتسابية" جاءت للدور الكبير الذي يقوم به رجال الحسبة في الميدان من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أنهم يضطلعون بمهام جسيمة تعمل على تجفيف منابع الشر في الأمة وحراسة ثغور المجتمع من تسلل الجريمة بدعوى الحرية الشخصية أو التقدمية الزائفة أو المدنية المأفونة.
وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيدها الله – تولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اهتماماً بالغاً؛ لما له من الأثر الإيجابي على المجتمع، ويدل على ذلك أنها جعلت له جهازاً مستقلاً.
في الشأن ذاته ثمن عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي بالجامعة الدكتور أحمد بن عبدالله الفريح رعاية مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس لعدد من البرامج التي يطلقها المعهد بالشراكة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أن ذلك يدل على اهتمامه بخدمة المجتمع، من خلال تثقيف رجال الحسبة المباشرين للعديد من القضايا التي تواجه مجتمعنا.