رفع سكان قرية الأحولة التابعة لمحافظة العارضة شرق جازان، والواقعة ضمن المناطق الجبلية، أمس الأربعاء شكوى لفرع جمعية حقوق الإنسان بجازان عن المعاناة اليومية التي يتكبدونها في الطريق الذي يربطهم بجازان، والذي توقف فيه العمل منذ قرابة أربع سنوات من قِبل بلدية المحافظة. وأوضح كل من عائل جبران الخبراني وعلي المزيد وحسن زاهر ومثقب الخبراني أن حل معاناتهم يكمن في إكمال الطريق وسفلتة شوارع القرية بعد أن طال الانتظار، وطفح بهم الكيل، وازدادت معاناتهم من وعورته، وأصبح يُشكِّل حاجزاً بينهم وبين الخدمات الأخرى ومدارس أبنائهم والمستشفيات. مضيفين بأن "وعورة الطريق أجبرتنا على حمل مرضانا على الأكتاف واستخدام الدواب لعبور الوادي وغيرها من الوسائل الأخرى.. ليس هذا فحسب، بل إن وعورة الطريق ووجود الصخور وجريان الوادي في موسم الأمطار كبدتنا خسائر جمَّة نتيجة تغيبنا عن أعمالنا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تحولت سياراتنا إلى مركبات متهالكة، والأعطال تلاحقنا؛ ما ضاعف من إثقال كواهلنا". وأضافوا ل"سبق": "بدأت البلدية في تنفيذ الطريق منذ سنة 1429ه، إلا أن المشروع توقف بعد ذلك، ولا نعلم ما هي الأسباب. عندها تقدم السكان بشكوى لأمانة منطقة جازان في عام 1431ه، وبعد أن تم الاطلاع عليها تمت مخاطبة بلدية العارضة، وحتى يومنا هذا لم يتم التحرك؛ وهذا ما دفعنا للاتجاه لحقوق الإنسان". من جهته أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة العارضة الدكتور علي الشيعاني ل"سبق" أن سبب التأخير في التنفيذ هو سحب المشروع من المقاول الأول نتيجة تأخره في تنفيذ الكثير من المشاريع دون أي أسباب تُذكر، ومن ضمن المشاريع التي تم سحبها مشروع سفلتة قرية الأحولة، وقد تم تسليم المشروع لمقاول آخر، وسيتم تنفيذه وسفلتته في القريب العاجل. من جهة أخرى أكد المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بجازان ل"سبق" أحمد يحيى البهكلي أن الجمعية سوف تتدخل عند وجود أي انتهاك يمس حياة وحقوق الإنسان.