اطلع وفدان من طلاب جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود على مركز الأبحاث والتطوير وخطوط ومراحل الإنتاج في مصنع دهانات الجزيرة وتعرّفا عن كثب على بيئة العمل في الشركة, واستمعا إلى شرح واسع تناول مسيرتها ابتداءً من النشأة قبل ما يزيد على 30 عاماً ومراحل تطورها خلال العقود الثلاثة من عمرها لتغدو عملاق صناعة الدهانات عالية الجودة في الشرق الأوسط والأقاليم المجاورة. وتناول الشرح توظيف منتجات دهانات الجزيرة في إثراء حياة أبناء المجتمع ورفاهيتهم وتلبية حاجاتهم وتحقيق تطلعاتهم في التطور بصورة عامة والتطور العمراني على وجه الخصوص, ووضع حلول مبتكرة لما يواجههم من تحديات, وفي هذا الإطار تمّ إيضاح دور دهاناتها المسؤولة بيئياً في توفير بيئة صحية لقاطني المباني ومنفذي الدهانات, ودهاناتها المقاومة للحريق في توسيع فرص إنقاذ الأرواح والممتلكات وحماية المشاريع والمنشآت الكبرى من خطر الانهيار, ودهاناتها المقاومة للمايكروبات في تجنّب ضررها داخل غرف العمليات والولادة بالمستشفيات، ودهاناتها المقاومة للكتابة والرسم على الجدران في التصدّي لهذه الظاهرة غير الحضارية محافظة على شوارع مدننا وقرانا من التلوث البصري, ودهاناتها المنخفضة الرائحة في عدم التأثير على الصحة, ودهاناتها السهلة التنظيف في المحافظة على بهاء المنزل من عبث الأطفال والأماكن العامة من تبعات الازدحام, ودهاناتها الديكورية في منح المباني من الداخل مسحة من الروعة والجمال, كما جرى استعراض الأدوار التي تؤديها دهاناتها الخاصة بحماية المعادن والسفن والقوارب والأخشاب والطرق والخزانات والمسابح والملاعب والأرضيات والعزل والتأسيسات ومقاومة المواد الكيماوية والحرارة. وتمّ التطرّق لحصول الشركة على شهادة ( Green Seal) للأبنية الخضراء المستدامة, وشهادة ( UL) للدهانات المقاومة للحريق, وإنشائها مركز أبحاث وتطوير يضاهي أرقى مراكز البحث العالمية تطوراً ورقياً من حيث تقنيات الاختبار والقياس وضبط الجودة, وإقامتها مركزاً للأبحاث والدراسات الطبيعية هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط, وبلوغ طاقتها الإنتاجية 170 ألف طن سنوياً ومنتجاتها أكثر من 280 منتجاً ومعارضها ما يقارب 400 معرض وأفراد أسرتها نحو 1500, فضلاً عن تعاونها مع مختبرات ومراكز أبحاث وجامعات محلية وعالمية, وطرحها أول كتالوج الكتروني خاص بالدهانات والألوان. وأعرب الوفدان عن سرورهما بهذه الزيارة, وأشادا بالتطور الكبير الذي تشهده الشركة, فمن ناحيته عبّر الأستاذ عبد الحفيظ بن محمد إدريس مدير إدارة وكالة الخريجين المشرف على وفد جامعة الملك عبد العزيز عبّر عن سعادته وفخره بما شاهده وأعضاء الوفد في مصنع دهانات الجزيرة من تقدّم وتطور, و رأى في هذا المصنع نموذجاً لرقي صناعة الدهانات الوطنية, مؤكّداً أن هذه الصناعة أثبتت جدارتها وهي أهل للثقة بحق, مبيناً أن هذه الثقة تثبتها التجربة ولاشيء غيرها, مشيراً إلى أن ما ينطبق على الدهانات ينطبق على غيرها من صناعاتنا الوطنية التي ينبغي أن نجرّبها لنحكم بأنفسنا على جودتها وتميّزها. بدوره أوضح الأستاذ طارق عبد الرحمن الصالح المشرف على وفد جامعة الملك سعود أن ما رآه في المصنع من تطور يحثه على استزادة التعرّف على دهانات الجزيرة وعلى إعادة التفكير في أهمية صناعة الدهانات على عكس ما كان متصوراً لديه وللكثيرين من أفراد المجتمع, وأبدى الصالح إعجابه بمدى التطور الكبير لشركة دهانات وطنية, ورأى أن الدهانات هي المرحلة الأهم في البناء لأنها هي التي تضفي على المنزل والمباني عموماً الجمال الذي تفتقده بدونها. وقال محمد المناع الطالب في جامعة الملك سعود: " سرّنا ما رأينا من تقدّم تقني ومهني في دهانات الجزيرة, وزاد من سعادتنا كونها شركة وطنية تدعم الشاب السعودي وتؤهله لسوق العمل وتدع له الفرصة إما بالاستمرار معها أو حرية التنقل للشركات الأخرى", مضيفاً: " مزيد من التقدّم والتطور نتمناه لكم يا دهانات الجزيرة". وكان الوفدان الضيفان قد التقيا في مستهل الزيارة بالأستاذ عبد الله بن سعود الرميح مدير عام شركة دهانات الجزيرة, الذي رحّب بهما وتمنى لهما ولجميع طلاب الجامعات في مملكتنا الغالية التفوّق والتميّز في حياتهم الدراسية, مشدداً على ضرورة رفد أفكارهم بالمعلومة المهنية التي تساعدهم في حياتهم العملية, نظراً لأهمية الدور المنتظر أن يوكل إليهم, وجسيم المهام التي ستلقى على عاتقهم, باعتبارهم بناة الوطن وجيل المستقبل الواعد.