"أبلغ من العمر عتياً, لقد تجاوز سني 75سنة ,ومصابة بأمراض الشيخوخة, وجلطة في الرئة, وألمّت بي حادثة لا أستطع تحملها, فقد وقعت مشاجرة بين ابني الوحيد الذي ينفق علي وعلى إخوته البنات, ورفض الزواج من أجلنا, تطوَّرت المشاجرة إلى تشابك نجم عنه مقتل الطرف الآخر, وأودع ابني السجن؛ انتظاراً للمحاكمة, وتوسّط أهل الخير للصلح, فطلب أولياء الدم بعد جهود كبيرة مبلغ مليون و200 ألف ريال, وأنا لا حيلة لي, ولا أملك إلا الستر ورضاء الله ." بهذه الكلمات التي تقطر حزناً وألماً وهماً, عبّرت المسنة والدة "ع.ح.ظ" الموقوف على ذمة قضية قتل في منطقة عسير عن قصتها, الدموع تنهمر من عينيها, وتكاد تختنق من شدة الحزن, توقن بقضاء الله وقدره, وتسأل الله عز وجل أن يغفر للقتيل، ويسكنه فسيح جناته, وتتضرَّع للمولى عز وجل أن يلهم أهله الصبر والسلوان, وتدعو رب العزة أن يجنب الجميع المكائد والفتن, وتقول "ليس لنا بعد الله ثم ابني الوحيد, فهو عائل أسرة كاملة أنا وإخوته البنات بعد وفاة والده الذي لم يترك لنا أي مورد"، وتضيف قائلة: "سعى ابني والتحق بوظيفة لينفق علينا, ورفض الزواج؛ ليعولنا أنا وإخوته, حتى وصل سنه إلى 35 سنة", وتضيف: "لقد تدخَّل الشيطان بين ابني وطرف آخر في نزاع بينهما, وتطوّر الأمر وقتل الطرف الآخر, وقبض على ابني, وأحيلت أوراقه للمحكمة, وتوسط أهل الخير والمصلحون لدى أهل الدم, وبذلت جهود كبيرة من أناس يبتغون مرضاة الله وعتق رقبة, وبعد وساطات ولقاءات ومحاولات قبل أهل الدم جزاهم الله خيراً الدية, وعتق رقبة ابني لله عز وجل, نظير مبلغ مليون و200 ألف ريال, وكانت فرحتي بالأمر كبيرة, ولكن كانت المشكلة أكبر من أين أدبر هذا المبلغ , ونحن أسرة فقيرة لا نملك منه شيئا"؟ وناشدت المسنة أهل الخير والمحسنين أن يساعدوها في دفع الدية رأفة بها وببناتها, سائلة المولى عز وجل أن يثيب الجميع ويأجرهم خيراً".